يأتي مسلسل “إخواتي” ليعيد تعريف الدراما العائلية، متجاوزًا الصراعات التقليدية بين الخير والشر، ليطرح تساؤلات أعمق حول الأخلاق، العدالة، والطبيعة البشرية. فالمسلسل الذي كتبه مهاب طارق ويخرجه محمد شاكر خضير، لا يكتفي فقط بسرد الأحداث، بل يغوص في أعماق الشخصيات، ليجعل كل شخصية محورًا للصراع ومساحة للتساؤل الأخلاقي.
حبكة غير تقليدية
تدور الأحداث حول أربع شقيقات، لكل واحدة منهن دوافعها وأحلامها، لكنها في ذات الوقت تحمل بداخلها بذور الشر وفقًا للقاعدة الميكافيلية “الغاية تبرر الوسيلة”. تبدأ القصة بمشاهد خفيفة، قبل أن تأخذ الأحداث منحى أكثر قتامة عندما يتعرض زوج الشقيقة الصغرى، ربيع (أحمد حاتم)، للقتل في ظروف غامضة، وهنا تبدأ الحبكة الرئيسية. لكن بدلاً من التركيز على القاتل، يتحول المسلسل إلى صراع آخر: كيف يمكن للأخوات إخفاء الجريمة؟
صراع ضد الزمن.. وضد المجتمع
تصبح الشقيقة الصغرى نجلاء (جيهان الشماشرجي) المتهمة الأولى رغم عدم معرفتها بما حدث، مما يدفع الأخوات للبحث عن أي وسيلة للهروب من فحص الطب الشرعي. تتشابك المصالح عندما تدخل أحلام (روبي) في صراع مع عابدين (محمد ممدوح)، موظف مكتب الصحة الذي يساومها على الزواج مقابل تسهيل إجراءات تصريح الدفن، مما يخلق حبكة جديدة في الصراع الدرامي.
ما يميز “إخواتي”؟
🔹 دراما نفسية عميقة: لا يقدم العمل شخصيات مثالية أو شريرة بشكل مطلق، بل يستكشف تعقيد النفس البشرية.
🔹 إعادة تعريف العائلة: ليس كملاذ آمن فقط، بل كمنظومة قد تتغير وفقًا للظروف.
🔹 صراع بين الحب والواجب: إلى أي مدى يمكن أن يذهب الشخص لحماية من يحب؟
🔹 تصاعد مستمر للأحداث: مع كل حلقة، تتعقد الأمور أكثر، مما يبقي المشاهد في حالة ترقب.