بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، صوم يونان النبي، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حتى الأربعاء 12 فبراير، بينما يكون الفصح يوم الخميس 13 فبراير. يُعد هذا الصوم من أقصر الأصوام في الكنيسة، لكنه يحمل معاني روحية عميقة مستوحاة من قصة النبي يونان وأهل نينوى.
تروي القصة صراع يونان مع إرادة الله، حيث أمره الله بالذهاب إلى نينوى، المدينة الكبيرة التي كانت تعج بالجهل والخطايا، لينادي بهلاكها. لكن يونان خشي أن تتوب المدينة، فيرحمها الله، فيشعر وكأن كلمته قد سقطت، فقرر الهروب إلى ترشيش بدلًا من تنفيذ أمر الله.
إلا أن الله لم يتركه، فهاج البحر واشتدت العواصف على السفينة التي كان يستقلها يونان. وبعد إلقاء القرعة، اكتشف البحارة أن يونان هو سبب العاصفة، فألقوه في البحر، حيث ابتلعه حوت عظيم بأمر من الله. مكث يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ليعيش تجربة روحية غيرت مساره وأعادته إلى طريق الطاعة.