أكد المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، أن مصر تواصل دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وهو نهج ثابت ومتجذر في سياستها الخارجية التي تستند إلى مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار زيدان إلى أن إعلان مصر عن نيتها استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة يأتي في إطار جهودها المستمرة لتخفيف معاناة سكان القطاع، الذين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الدمار الذي طال البنية التحتية والمرافق الحيوية بسبب العمليات العسكرية الأخيرة.
وأضاف أن المبادرة المصرية تعكس إدراكًا عميقًا لحجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، كما تؤكد التزام القاهرة بتقديم كافة أشكال الدعم، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
وأوضح زيدان أن التحرك المصري في ملف إعادة إعمار غزة هو امتداد لدورها الفاعل في إدارة الأزمات الفلسطينية، سواء من خلال الوساطات لوقف إطلاق النار أو تقديم المساعدات العاجلة، الطبية والغذائية، التي استمرت في التدفق عبر معبر رفح رغم التحديات.
وأكد أن المؤتمر المزمع تنظيمه ليس مجرد فعالية دبلوماسية، بل خطوة عملية تهدف إلى حشد الدعم الدولي، وضمان التزام الدول المانحة بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار، بحيث لا تقتصر المساعدات على وعود سياسية أو مبادرات محدودة التأثير.
واختتم زيدان حديثه بالإشارة إلى أن القاهرة تعتمد على رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة، مستندة إلى خبراتها السابقة في هذا المجال، حيث لعبت دورًا محوريًا في عمليات الإعمار عقب جولات سابقة من العدوان. وأوضح أن هذه الرؤية تتضمن إعادة تأهيل البنية التحتية بحيث تصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات، إلى جانب تأمين سبل العيش الكريم لسكان القطاع عبر تطوير المرافق الصحية والتعليمية وإطلاق مشروعات تنموية تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.