أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا حول تأثير تغير المناخ على مستقبل الطاقة، متناولًا أهمية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة في ظل تزايد الطلب عليها عالميًا. أشار التقرير إلى العلاقة بين الظواهر المناخية المختلفة ومصادر الطاقة، وكيف تؤثر تلك الظواهر على القطاعات المختلفة في الطاقة. كما تناول التقرير التأثيرات السلبية لتغير المناخ على البنية التحتية للطاقة، وكيف يمكن أن تتأثر إمدادات الطاقة في المستقبل.
أهم النقاط الواردة في التقرير:
- الوقود الأحفوري: يعتبر المصدر الرئيس لإمدادات الطاقة على مستوى العالم، حيث يشكل حوالي 80% من احتياجات الطاقة العالمية. كما يسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي، من خلال توفير الوقود للمحطات الكهربائية ووسائل النقل المختلفة، بالإضافة إلى الصناعات الطبية والزراعية.
- الطاقة المتجددة: الطاقة الشمسية، الرياح، والمياه تعتبر بدائل واعدة للوقود الأحفوري، لكنها مهددة بفعل الظواهر المناخية المتطرفة مثل ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات. وتشير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أنه بحلول عام 2050 يمكن أن تساهم الطاقة المتجددة في 90% من إمدادات الطاقة الكهربائية العالمية.
- تأثير الظواهر المناخية: من أهم التأثيرات المناخية التي تمت الإشارة إليها في التقرير هي تأثيرات الأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر على مصافي التكرير ومحطات الطاقة الحرارية والكهرومائية، مما يعرض تلك البنى التحتية للخطر.
- التحديات في مصر: رغم ما تتمتع به مصر من مناخ معتدل، فإن ظواهر المناخ الحاد مثل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وموجات البرد في الشتاء تؤثر على الطلب على الطاقة، خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة، حيث تشكل أجهزة تكييف الهواء جزءًا كبيرًا من استهلاك الكهرباء.
- الإجراءات المتخذة في مصر: تعمل مصر على زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة من خلال محطات جديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للطاقة من خلال استبدال العدادات الذكية وتعزيز محطات النقل.
في الختام، يشير التقرير إلى أن تغير المناخ له تأثير بالغ على قطاع الطاقة في مصر والعالم، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية والوطنية للتكيف مع هذه التغيرات وتحقيق الاستدامة في إمدادات الطاقة.