عبّرت والدة الشهيد البطل عمر القاضي عن امتنانها العميق لتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها خلال حفل عيد الشرطة، ووصفت التكريم بأنه بمثابة “طبطبة” على قلبها الحزين الذي لم يبرأ بعد من ألم فقدان فلذة كبدها.
وقالت “الرئيس السيسي لم يكرمني فقط، بل طمأنني بكلماته الإنسانية التي أضاءت قلبي وأعادت لي الأمل. شعرت أن حديثه كان موجّهًا لكل أم مصرية فقدت ابنها في سبيل الدفاع عن الوطن”.
بصوت يملؤه الفخر والوجع في آنٍ واحد، قالت والدة الشهيد: “أنا فخورة بهذا التكريم. ابني عمر شرفني حيًّا وميتًا، وأثبت للجميع أن التضحية من أجل الوطن ليست مجرد كلمات تُقال، بل أفعال تخلّد في صفحات التاريخ”.
وأردفت وهي تغالب دموعها: “دموعي لم تتوقف طوال الحفل، لأنني كنت أعيش اللحظة بكل مشاعر الأم التي ما زالت تحتفظ بفخرها وجرحها”.
وأكدت والدة الشهيد أن ما قدمته هي وزميلاتها من أمهات الشهداء من أرواح أبنائهن، هو أقل ما يمكن تقديمه لمصر، الوطن الذي يخوض حربًا شرسة ضد الشائعات ويقود معركة وعي وبناء لتحقيق الإنجازات. وقالت: “لا شيء أغلى من الوطن، ولا شيء يوازي فخرنا بحماية أرضه ومقدساته. وهذا التكريم هو عربون تقدير لما قدمه أبناؤنا من تضحيات”.
اختتمت والدة الشهيد كلماتها مؤكدة أن روح عمر وجميع الشهداء ستظل خالدة في وجدان المصريين، مشيرةً إلى أن التكريم لم يكن لشخصها فقط، بل لكل أم مصرية قدمت ابنها دفاعًا عن الوطن.
وأضافت: “دماء أبنائنا ليست مجرد تضحية، بل هي وقود النهضة وحماية الكرامة الوطنية”.
مشاعر الأم كانت رسالة واضحة للجميع: أن الفقدان مهما كان ألمه، يبقى صغيرًا أمام عظمة الوطن الذي يعلو فوق الجميع.