تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة لمواجهة التحديات التي تراكمت على مدار السنوات، والتي تشمل زيادة الكثافات الطلابية، وسد العجز في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى جذب الطلاب للمدارس وإعادة هيكلة المناهج التعليمية بما يتناسب مع احتياجات العصر، وفي هذا السياق، أكد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تمتلك رؤية واضحة تهدف إلى استعادة الدور القيادي للمدرسة في العملية التعليمية.
تشمل التحديات التي تواجهها الوزارة اليوم عدة جوانب أساسية. منها، الكثافات الطلابية الكبيرة في الفصول، والتي تؤثر سلباً على جودة التعليم وتلقي الطلاب للمعرفة، إلى جانب ذلك، يعاني النظام التعليمي من نقص حاد في أعداد المعلمين، مما يستدعي الحاجة الملحة إلى سد هذا العجز لضمان توفير تعليم متميز لكل طالب.
تتضمن رؤية الوزارة الجديدة إعادة هيكلة شاملة للمناهج التعليمية، لتواكب التغيرات السريعة في العالم، وتلبي احتياجات الطلاب بشكل أفضل، وتعمل الوزارة على تطوير مناهج حديثة تركز على تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح شادي زلطة أن الهدف الأساسي للوزارة في المرحلة القادمة هو استعادة الدور الحقيقي للمدرسة كبيئة تعليمية رائدة، وتسعى الوزارة إلى تعزيز دور المعلم في الفصل، وضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة تركز على تطوير مهارات الطلاب وتعزيز تفاعلهم داخل الفصول الدراسية.
في إطار تحسين العملية التعليمية، أعلنت الوزارة عن وضع آليات تقييم جديدة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، تهدف هذه الآليات إلى تعزيز تفاعل الطلاب داخل الفصول الدراسية، وضمان حصولهم على تعليم فعال يسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، كما ستشمل هذه الآليات رقابة دقيقة من قبل الوزارة لضمان جودة التعليم داخل الفصول.