تخطط شركة آبل لإجراء تغييرات جذرية في عمليات التصنيع الخاصة بها من خلال تبني الأتمتة بنسبة 50% في وحدات إنتاج آيفون، وهذا التوجه الجديد يأتي ضمن استراتيجية الشركة لتحسين الكفاءة وتقليل الاعتماد على اليد العاملة، مما قد يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على القوى العاملة في مصانع التجميع النهائية لأجهزة آيفون.
وأصبحت الأتمتة جزءًا لا يتجزأ من عمليات التصنيع الحديثة، لكن آبل كانت تتردد في تبني هذه التكنولوجيا بسبب التكاليف الأولية المرتفعة، والأحداث الأخيرة التي أثرت على تجميع آيفون دفعت الشركة إلى إعادة التفكير في ضرورة الأتمتة، مما يشير إلى تغييرات مستقبلية كبيرة في هذا المجال.
وسعي آبل نحو الأتمتة يأتي مع تقليل عدد العمال، مما يؤثر على شركائها مثل فوكسيكون التي اعتمدت عليها لسنوات، رغم أن الصين ليست جديدة على الأتمتة، فإن التحول إلى الأتمتة بنسبة 50% قد يفرض تحديات جديدة، على المدى القصير، قد تتأثر جودة الإنتاج خلال مرحلة ضبط الأتمتة لتتناسب مع معايير آبل العالية.
ضمن استراتيجيتها لتبني الأتمتة، تخطط آبل لتوسيع قاعدتها الإنتاجية خارج الصين إلى دول مثل فيتنام والهند، هذه الخطوة تتطلب من الشركة تكييف توقعاتها، خاصة إذا كانت تهدف إلى تحقيق نسبة أتمتة تتجاوز 50% من عملية الإنتاج.
تعد أتمتة عمليات إنتاج آيفون خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف على المدى الطويل، رغم التحديات المحتملة في البداية، فإن الفوائد المتوقعة تشمل زيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز مكانة آبل في سوق التكنولوجيا العالمي.