اختارت وكالة ناسا موعدًا جديدًا للسير في الفضاء بعد تأجيله نهاية الأسبوع الماضي بسبب عدم راحة بدلة الفضاء، وكان من المقرر أن يقوم رائدا فضاء ناسا، تريسي دايسون ومات دومينيك، بأداء النشاط التسعين خارج المركبة لمحطة الفضاء الدولية (EVA 90) في 13 يونيو. ولكن، بعد تجهيز بدلاتهما الفضائية، جاءت مكالمة الإلغاء قبل حوالي ساعة من الخروج.
وقالت دانا ويجل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية التابعة لناسا، “عندما كان مات يرتدي البدلة، شعر ببعض الانزعاج”، وأضافت ويجل: “لم نتمكن من حل المشكلة في ذلك اليوم”، وأوضحت أن احتمال الحاجة إلى إلغاء النشاط بمجرد البدء قد يؤدي إلى ترك العمل في تكوين غير مكتمل، مما يشكل خطرًا غير ضروري على سلامة رواد الفضاء، لذلك، تم التوقف قبل البدء.
تم تحديد موعد جديد للنشاط يوم 24 يونيو، ولكن بدون مشاركة رائد الفضاء الذي واجه صعوبات مع البدلة، وسيشارك دايسون هذه المرة مع رائد فضاء ناسا مايك بارات، وكانت المهمة EVA 90 هي الأولى في سلسلة من ثلاث نشاطات خارج المركبة كان من المقرر إجراؤها هذا الصيف، لكن تأخير الأسبوع الماضي يعني أن أفراد طاقم ISS Expedition 71 سيتعين عليهم الآن إكمال العمل في اثنتين فقط من النشاطات خارج المركبة.
تم تخصيص إمدادات الأكسجين في المحطة لثلاث عمليات سير في الفضاء، ولكن استُهلك ما يقرب من كامل قيمة الأكسجين أثناء استعدادات الطاقم الأسبوع الماضي، وأوضحت ويجل قائلة: “إنك تستخدم الكثير خلال الجزء الأول من النشاط، حيث تقوم بأنشطة ما قبل التنفس”.
بالنسبة للانتقال من دومينيك إلى بارات، قالت ويجل: “لقد خططت ناسا بالفعل لخروج مايك (بارات)، لذلك كانت لدينا بدلة جاهزة له”، مضيفة: “بدلاً من قضاء وقت إضافي في تجهيز بدلة جديدة لدومينيك، قررنا استخدام البدلة الجاهزة لبارات”.
تُظهر هذه القرارات حرص ناسا الشديد على سلامة رواد الفضاء، فرغم أهمية المهام الموكلة إليهم خارج المركبة، إلا أن الأولوية تظل دائمًا لضمان أمانهم وتفادي أي مخاطر غير ضرورية، ويأتي هذا الحرص كجزء من استراتيجية ناسا في إدارة المهمات الفضائية بدقة واحترافية عالية.