أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك خلية عمل تتابع وتدير أزمة وفاة الحجاج المصريين، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتكون خلية الأزمة من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية، وتتمثل مهمتها في تقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين، ودراسة أسباب الحادثة والعمل على منع تكرارها.
وصرح رئيس الوزراء بأنه سيتم فتح تحقيق مع أي شركة رتبت سفر الحجاج المتوفين بطرق غير نظامية وتحايلت لتنظيم سفرهم بدون توفير الخدمات اللوجيستية المطلوبة، وسيتم اتخاذ قرارات حاسمة وتوقيع أشد العقوبات على تلك الشركات لضمان عدم تكرار مثل هذه المخالفات مستقبلاً.
وأكد الدكتور مدبولي أن الحكومة، منذ بداية الأزمة، تتواصل بشكل مستمر مع مسؤولي وزارة الخارجية، التي أصدرت عدة بيانات تتعلق بالأزمة، ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كما يتم التنسيق المستمر مع الجانب السعودي وبعثة الحج الرسمية للاطمئنان على الحجاج الرسميين وتقديم الدعم الطبي واللوجستي لأي مصري يحتاجه، بغض النظر عن كونه ضمن البعثة الرسمية أم لا.
وأوضح رئيس الوزراء أنه يتم التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين وإجراء حصر دقيق للضحايا والمفقودين، وهذا التنسيق يشمل أيضاً تقديم الدعم اللازم لأسر المتوفين ومتابعة الوضع الصحي للحجاج المصابين.
وأعلن الدكتور مدبولي أن البعثة الرسمية تتلقى رعاية صحية على أعلى مستوى، ووفقاً لبيان من وزير الصحة، يبلغ إجمالي عدد الحجاج المصريين في البعثة الرسمية 50,752 حاجاً، وبلغ عدد الوفيات 28 حالة، وهي نسبة تعتبر الأقل على مدى السنوات السابقة، وأشار إلى أن عدم تسجيل بيانات الحجاج غير النظاميين لدى البعثة الطبية صعّب مهمة متابعة أحوالهم الصحية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك فرق عمل قنصلية تتبع وزارة الخارجية تقوم حالياً بزيارات ميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين المتواجدين بها، سواء من يتلقى العلاج أو من وافته المنية، ومطابقة هذه البيانات مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذووهم عن فقدهم.