شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في احتفالية تسليم “جائزة جينيس للأرقام القياسية” لمحطة معالجة المياه للدلتا الجديدة.
واستعرض الوزير الموقف المائي في مصر، حيث تُقدر موارد مصر المائية بحوالي 59.60 مليار متر مكعب تتوزع على النحو التالي: 55.5 مليار من مياه نهر النيل، 1.30 مليار من مياه الأمطار، 2.40 مليار من المياه الجوفية العميقة غير المتجددة، و0.40 مليار من تحلية مياه البحر. في المقابل، تقدر الاحتياجات المائية بحوالي 114 مليار متر مكعب سنويًا، مع استيراد محاصيل زراعية تُعادل استهلاك 33.50 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، وإعادة استخدام 20.90 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، ومع الزيادة السكانية وثبات الموارد المائية المتجددة، تراجع نصيب الفرد لأقل من خط الفقر المائي – أقل من 1000 متر مكعب سنويًا – منذ التسعينيات وصولاً إلى حوالي 500 متر مكعب سنويًا في الوقت الحالي.
وأشار الوزير إلى أن هذه الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية تتفاقم مع الزيادة السكانية، ولذلك أصدرت القيادة السياسية توجيهاتها للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وقامت مصر بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة تصل إلى 4.80 مليار متر مكعب سنويًا. هذه المشروعات هي محطات الدلتا الجديدة، بحر البقر، والمحسمة.
تم إنشاء محطة بحر البقر بطاقة 5.60 مليون متر مكعب يوميًا بهدف استصلاح 420 ألف فدان في سيناء، ومحطة المحسمة بطاقة 1.00 مليون متر مكعب يوميًا لاستصلاح 42.80 ألف فدان في سيناء. تضمنت هذه المشروعات تنفيذ بنية تحتية ضخمة من السحارات أسفل قناة السويس، والكباري، ومحطات الرفع، وقناطر الحجز.
كما تم إنشاء محطة الدلتا الجديدة بطاقة 7.50 مليون متر مكعب يوميًا لتنمية الدلتا الجديدة اعتمادًا على مياه عدد (7) مصارف زراعية في غرب الدلتا هي مصارف (إدكو، طرد برسيق، أبو قير، القلعة، العموم، غرب النوبارية، النصر البحري). يتم توصيل المياه للمحطة من خلال مسار يمتد بطول 174 كيلومترًا (152 كيلومترًا ترع مكشوفة، 22 كيلومترًا مواسير)، وتضم 12 محطة رفع و124 محطة رفع أساسية و23 محطة رفع احتياطية و103 عمل صناعي عبارة عن كباري وقناطر وغيرها.