شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في إطلاق برنامج “تمكين” المرأة المصرية، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارات إيطاليا وإسبانيا، ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المؤسسية والفردية للنساء والفتيات، ورفع الوعي حول القضايا المتعلقة بتمكين المرأة وخدمات الحماية التي تقدمها الدولة.
ويستهدف البرنامج الشابات والفتيات المراهقات، والنساء في سن الإنجاب، والنساء والفتيات الأكثر احتياجًا، والنساء في الاقتصاد غير الرسمي، والنساء والفتيات ذوات الإعاقة، وتستمر فترة تنفيذ البرنامج لمدة ثلاث سنوات.
وحضر حفل الإطلاق الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفير عمرو أيوعيش، مساعد وزير الخارجية ورئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والسفير ميكيلي كوراوني، السفير الإيطالي لدى مصر، والسفير ألبارو إيرانثو، سفير إسبانيا في مصر، ومسؤولي هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف. كما شاركت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، بكلمة عبر الفيديو.
في كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن تمكين المرأة يعد محورًا رئيسيًا من محاور التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ويتم تنفيذ العديد من البرامج التي تحقق أهداف تمكين المرأة بشكل مباشر، بالإضافة إلى إدراجه كهدف فرعي في العديد من المشروعات في مجالات التنمية المختلفة مثل المياه والتنمية الزراعية والريفية وغيرها.
وأشارت إلى أن برنامج “تمكين” يُعد نموذجًا للتعاون البناء والنهج متعدد الأطراف الذي تنفذه الحكومة مع الشركاء الدوليين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وثمنت الوزيرة الجهود المبذولة مع كافة الشركاء في تنفيذ المشروع وتنوعها في مختلف المجالات، موجهة الشكر للأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، والاتحاد الأوروبي، وسفارات إسبانيا وإيطاليا، على التعاون والتنسيق المستمر لتحقيق التقدم في المحاور ذات الأولوية بما يعزز رؤية الدولة وأجندتها التنموية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن ملكية الدولة تحكم العلاقات الاقتصادية وعلاقات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، كما أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تربط بين مختلف الاستراتيجيات مع الشركاء الدوليين، وهي الرقمنة، والتحول الأخضر، والشمول لكافة الفئات.
وأشارت إلى التقرير الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي حول الشراكة بين مصر في إطار مبادرة فريق أوروبا، تحت عنوان “رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار”، ويستعرض التقرير تفاصيل الشراكة مع مختلف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي على مدار السنوات الأربع الماضية، مؤكدًا على أهمية النهج التعاوني لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية.
ختامًا، يعكس برنامج “تمكين” المرأة المصرية التزام الدولة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال مبادرات متنوعة وشاملة.