تمكّن الباحثون الصينيون من تحقيق تقدّم كبير في مجال تكنولوجيا الرقائق المستوحاة من الدماغ، من خلال تطوير شريحة جديدة تحاكي النظام البصري البشري، تُعرف باسم “Tianmoc”، تم الكشف عن هذه الشريحة الجديدة من قِبل جامعة تسينجهوا، والتي تعمل على محاكاة النظام البصري البشري لتحقيق أداء متميز في البيئات المعقدة.
تُعالج شريحة “Tianmoc” التحدي الرئيسي الذي يواجه الذكاء الاصطناعي، وهو الإدراك البصري، حيث تعاني الرقائق التقليدية من تأثيرات الضوء المفاجئة والتداخلات، مما يُعيق التطبيقات مثل السيارات ذاتية القيادة، وتتميّز “Tianmoc” بقدرتها على معالجة سريعة ودقيقة مع استهلاك منخفض للطاقة، مما يجعلها تتفوق في السيناريوهات الصعبة.
تقوم “Tianmoc” بتقسيم المعلومات المرئية إلى “بدائيات” تُدمج لاحقًا، محاكية بذلك الإدراك البشري وتجاوزًا للأساليب التقليدية، وضمان استقرار النظام.
بالإضافة إلى التطبيقات في السيارات ذاتية القيادة والروبوتات، فإن “Tianmoc” قادرة على تحويل الأجهزة اليومية مثل الهواتف الذكية وتقديم مزايا جديدة بتكلفة منخفضة.
يقوم هذا البحث على النجاح السابق للفريق في تطوير شريحة “Tianjic”، وهو أمر مُشجّع حيث يُعتقد أن “Tianmoc” وسلفها يمثلان “نظامًا بيئيًا ذكيًا شاملاً يشبه الدماغ”، والذي قد يُمهد الطريق للذكاء الاصطناعي العام.
تُعد “Tianmoc” خطوة هامة نحو مستقبل مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المستوحاة من الدماغ، والقادرة على حل المشكلات المعقدة وتطوير تطبيقات مبتكرة.