سفير السودان السابق لدى جنوب أفريقيا:
إعلان نيروبي «سياسي» وغير ملزم
أرحب بإعلان نيروبي لإنهاء ووقف الصراع الدائر
إعلان نيروبي فرصة لجمع القوى السودانية ودعم تطلعات المواطن السوداني
علق الدبلوماسي أسامة صلاح الدين نقدالله، سفير السودان السابق لدى جنوب أفريقيا، على إعلان نيروبي الذي وقعه الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية السودانية، برعاية كينية مع حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، قائلا: «هذا إعلان سياسي، غير ملزم لأي طرف».
وأضاف نقدالله، في تصريحات خاصة لـ «الاتجاه»، أن هذا الإعلان مرحب به لكونه يسعى لإنهاء الحرب ومخاطبة الأوضاع الإنسانية الكارثية والدعوة لحماية المدنيين».
وقال نقدالله، إن هذا الإعلان خطوة جيدة لجمع القوى المدنية والديمقراطية وحشدها للاستجابة لتطلعات المواطن السوداني .
وأكمل: «في التاريخ السياسي السوداني العديد من الاتفاقيات والإعلانات التي تحمل أسماء المدن التي وقعت فيها وتضمنت بعض ذات البنود التي وردت في إعلان نيروبي الأخير . إذ احتوى الإعلان على قضايا مهمة مثل التأكيد على وحدة البلاد وقيام حكم مدني ديمقراطي فيدرالي يضمن قيام الدولة المدنية، وإنشاء جيش مهني قومي واحد، وضمان حرية العقيدة والفكر وغيرها من المبادئ التي هي محل إجماع كل القوى السياسية.
وأشار الدبلوماسي السوداني إلى أن الإعلان تضمن أيضا قضايا خلافية تتعلق بمصير وشكل الدولة السودانية مثل علاقة الدين والدولة والعلمانية، والهوية ونظام الحكم ومنح حق تقرير المصير، مؤكدا أن كل هذه القضايا المعقدة ليس مجال بحثها إعلان سياسي بين طرفين بل موضع نقاشها وبحثها هو المؤتمر الدستوري القومي الذي يضم كل فئات الشعب السوداني.
واعتبر نقدالله في تصريحاته، أن أبرز ما تضمنه الإعلان حول الوضع الراهن للحرب، هو دعوة الطرفين المتحاربين لوقف فوري لإطلاق النار تمهيدا لوقف دائم للحرب، وحث الطرفين على العودة الفورية لمفاوضات جدة، ومناشدة الأطراف المتحاربة بتسهيل مرور مواد الإغاثة الإنسانية والسماح بوصولها لكافة المتضررين بدون عوائق.
واختتم نقدالله تصريحاته لـ «الاتجاه» قائلا: «أعتقد أن هذه الفقرات محل اتفاق وتستجيب لتطلعات ومناشدات كافة القوى الوطنية السودانية ودول الإقليم وكل العالم وقد نصت عليها كل قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية التي تطرقت للحرب في السودان» .
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن استمرار النزاع المسلح فى السودان أدى إلى نزوح 58 ألف شخص من الفاشر فى شمال دارفور فى السودان، ويواجهون وضعا إنسانيا صعبا على نحو متزايد.
وأوضح مركز إعلام الأمم المتحدة في بيان، أن أجزاء كبيرة من الفاشر أصبحت بدون كهرباء أو ماء، وأن العديد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال وكبار السن، غير قادرين أو يُمنعون من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.
وأشار إلى أن نسبة متزايدة من السكان فى السودان أصبح لديها وصول محدود للضروريات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية، وأن المرافق الطبية ومخيمات النازحين والبنية التحتية المدنية الحيوية قد تأثرت بسبب استمرار النزاع فى السودان.