التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة عدد من المشاريع الحيوية التي تنفذها الوزارة، وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات العمل في مجالات بناء القدرات، والتحول الرقمي، وتعزيز قدرات الدولة في شبكات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى استراتيجية تنمية صناعة التعهيد، التي تهدف إلى جذب مراكز التميز للشركات العالمية وزيادة عدد المهنيين المستقلين، وتم توقيع اتفاقيات مع 74 شركة لتعيين 60 ألف متخصص في التعهيد منذ منتصف 2022، بالإضافة إلى إضافة 17 شركة عالمية جديدة للسوق المصرية منذ نوفمبر 2022، تتنوع أنشطة هذه الشركات بين خدمات تكنولوجيا المعلومات وإجراءات أعمال الشركات والبحث والتطوير الهندسي.
كما أوضح الوزير أن مصر حققت المركز الخامس عالميًا في مؤشر الأفضلية لتجربة العملاء لعام 2024، والمركز الثالث عالميًا في مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات إجراءات أعمال الشركات العابرة للحدود لعام 2023.
وتتضمن برامج بناء القدرات التي تقدمها الوزارة عدة مبادرات تهدف إلى تدريب مختلف الشرائح العمرية والخلفيات العلمية، تركز هذه البرامج على التدريب من أجل التوظيف، والعمل الحر، وإعداد الأجيال، ومن أبرز هذه البرامج “بناة مصر الرقمية”، و”شباب مصر الرقمية”، و”وظيفة-تك”، بالإضافة إلى “برامج التدريب المتعمقة” لخريجي الكليات المتخصصة.
ويشمل برنامج “التدريب على العمل الحر” مبادرات مثل “رواد مصر الرقمية” و”مهارة-تك”، التي تستهدف طلاب الجامعات والخريجين وكافة فئات المجتمع، ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الشباب للعمل في قطاع المهنيين المستقلين، حيث شارك فيه 18 ألف طالب جامعي وخريج في دفعته الأولى. كما تشمل “مبادرات التدريب المكثف” التي رفعت المهارات الرقمية لـ 5 آلاف خريج.
تعمل الوزارة على نشر ثقافة الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال من خلال التوسع في إقامة مراكز إبداع مصر الرقمية في عدة محافظات، وزاد عدد هذه المراكز من 3 مراكز في عام 2016 إلى 26 مركزًا في عام 2024، وتسعى هذه المراكز إلى تعزيز الابتكار وتطوير مهارات الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتطرق الدكتور عمرو طلعت إلى مستجدات العمل في استراتيجية الذكاء الاصطناعي، التي تتضمن مرحلتي بناء القدرات وتطوير حلول ابتكارية، بالإضافة إلى الريادة الدولية، وأشار إلى الجهود المبذولة لوضع إطار مؤسسي لتعاون كافة جهات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدأت بتشكيل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في عام 2019، وصولاً إلى إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسئول في 2023.
من خلال هذه الجهود المستمرة، تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يساهم في بناء مستقبل مشرق يعتمد على الابتكار والتطور التكنولوجي.