حذرت دراسة حديثة من أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تكلف العالم ما يصل إلى 24 تريليون دولار على مدى السنوات الـ 36 المقبلة، وتتوقع الدراسة أن تنتشر الاضطرابات الاقتصادية عبر صناعات مختلفة، مثل السياحة والنقل وإنتاج الغذاء والرعاية الصحية، بسبب الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.
تشير الدراسة إلى أن موجات الحر الشديدة ستؤدي إلى خسائر مليارات الدولارات في صناعة الزراعة، بسبب عدم قدرة المحاصيل على النمو، وأن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه البحر ستتطلب استثمارات ضخمة في بنية تحتية جديدة.
وستكون التكاليف الصحية باهظة بسبب تعرض الأفراد لدرجات حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى تأثير توقف العمل على الشركات في الأيام التي يكون فيها الطقس حارًا لدرجة عدم القدرة على العمل.
توصلت الدراسة إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر بشكل سلبي على سلاسل التوريد العالمية، مما يجعل كل قطاع في خطر، وهذه الآثار ستزداد سوءًا مع زيادة درجات حرارة الكوكب.
أشرف على الدراسة البروفيسور دابو جوان من كلية بارتليت للبناء المستدام بجامعة كوليدج لندن، الذي وصف الآثار الاقتصادية لتغير المناخ بأنها “مذهلة”، مشيرًا إلى أنه يجب مراعاة تأثيرات هذه الظواهر على الاقتصاد العالمي.
تتضمن التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي الجفاف، وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحر، وموجات الحر الشديد، والظواهر الجوية المتطرفة، ويتوقع الباحثون أن تنتقل الآثار السلبية من صناعة إلى أخرى بسبب ترابطها.