في خطوة تعكس التنسيق الدولي للتصدي لأزمة قطاع غزة، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مساء الجمعة، لمناقشة التطورات الأخيرة، وتأتي هذه المبادرة في إطار التحذير من مخاطر أي عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح، والتي قد تفاقم الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
وأشاد الوزير شكري بالجهود الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الممر البحري، مؤكدًا أهمية دور المعبر البري في تلبية احتياجات السكان، وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بتسهيل دخول المساعدات وتخفيف العوائق التي تعترضها.
من جانب آخر، تطرقت المناقشات إلى التوترات الحالية في منطقة جنوب البحر الأحمر، مع التأكيد على خطورة توسع رقعة الصراع وتأثيرها السلبي على حركة التجارة العالمية، ودعا وزير الخارجية المصري إلى تجنب أي تصعيد يمكن أن يهدد السلامة والاستقرار في المنطقة.
أخيرًا، أكد الوزير شكري رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضهم، مؤكدًا على أهمية احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ورأى في أي تصعيد عسكري عواقب إنسانية كارثية تستحق الحذر والتصدي لها بكل حزم وقوة.