أكد الخبير في الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن الجماعة الإخوانية تعمل بشكل مستمر على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من استراتيجيتها الإعلامية، وقد برز هذا التوجه بشكل واضح في بداية الألفية، حيث كانت للجماعة وجود بارز على المنصات الرقمية، بالإضافة إلى امتلاكهم لعدد كبير من المواقع الإلكترونية على مستوى مختلف الأقاليم قبل عام 2011.
بعد ذلك التاريخ، بدأت الجماعة في استثمار قنوات فضائية، لكن مع تشديد الرقابة خلال السنوات الخمس الماضية، ركزت الجماعة بشكل متزايد على الانتشار في المنصات الرقمية.
وفي حديثه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء دي أم سي”، أشار البرماوي إلى أن الجماعة الإخوانية تستخدم الفضاء الإلكتروني كمنصة لتأجيج الأحداث وخلق الفتن والأزمات، وبالتالي تحقيق أهدافها.
وفي سياق متصل، أكد البرماوي أن الجماعة الإخوانية تسعى بشكل متواصل إلى تشويه الصورة الإيجابية للدولة ولمصر بشكل خاص، من خلال نشر المنشورات المناهضة للدولة وتضليل الرأي العام بشأن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف البرماوي أن لجان الإخوان تقوم بشن هجمات مباشرة على كل من يعبر بإيجابية عن الدولة، محاولةً تشويه صورتهم ومنع نشر الرؤى الموجبة التي تعكس الحقائق.
وختم البرماوي حديثه بالتأكيد على أن عمليات التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، ساهمت في تطوير الأدوات الرقمية وتعزيز دورها في تقديم رؤى إيجابية تعكس الواقع وتقف بوجه محاولات التشويه الإخوانية.