حذّر العديد من خبراء التكنولوجيا من أن الذكاء الاصطناعي يتجه نحو الدمار، إلا أن دراسة حديثة أُجريت بواسطة باحثين بارزين قد حددت فرصًا تهدد بانقراض الإنسان، وقام فريق دولي من العلماء بمسح 2778 خبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي حول مستقبل هذه الأنظمة.
وأبلغ 5% منهم أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى الانهيار، ولكن الإثارة والخوف جاءت من واحد من كل 10 باحثين الذين صرّحوا بأن هناك احتمالًا صادمًا يبلغ 25% بأن الذكاء الاصطناعي سيُدمر الجنس البشري.
وأشار الخبراء إلى ثلاثة أسباب محتملة: إتاحة الذكاء الاصطناعي للجماعات المهددة صنع أدوات قوية مثل الفيروسات المهندسة، واستخدام الحكومات المستبدة للذكاء الاصطناعي للسيطرة على سكانها، وتفاقم عدم المساواة الاقتصادية من خلال استفادة فئات معينة بشكل غير متناسب.
قد يكون التحكم في تنظيم الذكاء الاصطناعي الحل الوحيد لحماية البشر، وإذا لم يتم تنظيمه، تقدّر الباحثون أن هناك فرصة بنسبة 10% لتفوق الآلات على البشر في جميع المهام بحلول عام 2027، ولكنها سترتفع إلى 50% بحلول عام 2047.
واستفتى الباحثون الخبراء حول أربع مهن محددة يمكن أن تصبح قابلة للتشغيل الآلي، بما في ذلك سائقي الشاحنات والجراحين ومندوبي مبيعات التجزئة والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلقوا ردًّا يشير إلى أن هناك فرصة بنسبة 50% لتولي الذكاء الاصطناعي السيطرة بالكامل بحلول عام 2116.
وقالت كاتيا جريس، باحثة في الدراسة: “إنها إشارة مهمة إلى أن معظم الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي لا يرون أن الدمار الكامل للبشرية أمرٌ معقول”، وأضافت: “أعتقد أن هذا الاعتقاد العام بوجود مخاطر غير ضئيلة هو أدلُّ بكثير عن النسب المئوية الدقيقة للمخاطر”.
وكان حوالي 58% من الباحثين أكثر تفاؤلًا بشأن سيطرة الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن هناك فرصة بنسبة 5% فقط لتسببه في انقراض الإنسان، كما نشرت الأمم المتحدة تحذيرات حول استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبَل الجماعات الإرهابية لأغراض خبيثة، ودعت إلى مزيد من التحكم والتنظيم في هذا المجال.