أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الوحدة بين الكنائس تقوم على فهم الإيمان الواحد. وأشار إلى أهمية الحوار والتفاهم في محاولة تجاوز التحديات والانقسامات التي شهدتها المسيحية على مر العصور.
وفي حوار خاص مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج “في المساء مع قصواء” على قناة “CBC”، تحدث البابا تواضروس عن بدايات المسيحية في القرن الأول الميلادي وأهمية “الكراسي الرسولية” في مراكز مثل أورشليم والإسكندرية وروما وأنطاكيا.
وعند التطرق إلى الانقسامات في التاريخ، أشار إلى المجمعات اللاهوتية والانقسامات التي حدثت في القرون الوسطى، وكيف أثرت العوامل السياسية واللغوية والكبرياء في هذه الانقسامات.
وأكد البابا تواضروس أهمية حركة المسكونية التي بدأت منذ 70 عامًا، والتي تسعى إلى تحقيق التفاهم والحوار بين الكنائس المسيحية المختلفة. ورغم أن هناك حوارات لاهوتية جرت بين الكنائس، إلا أن الوحدة تظل تعتمد على فهم مشترك للإيمان.
وختم البابا تواضروس حديثه بالتأكيد على أن مسألة الوحدة ما زالت بعيدة، ولكن الحوار والتفاهم يمثلان الخطوات الأولى نحو تحقيقها.