قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن هناك ارتفاعًا هائلًا في إصابات جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة، ووصفت الوكالة هؤلاء الجنود بأنهم جزء كبير آخر يعاني من صدمة عميقة في المجتمع الإسرائيلي.
ويرى الكثيرون في إسرائيل أن معاناتهم ستظل ثمنًا خفيًا للحرب، وستترك آثارها الواضحة لسنوات قادمة، ومع العدد الكبير للمصابين، يشعر بعض الأفراد داخل إسرائيل بالقلق من عدم الاستعداد لتلبية احتياجاتهم.
ونقلت الوكالة عن إدان كليمان، رئيس منظمة إسرائيلية للمقاتلين المعاقين، قوله إنه لم يشهد من قبل هذا الحجم والشدة، مطالبًا بضرورة إعادة تأهيلهم، وأشار إلى أن أكثر من 50 ألف جندي أصيبوا في هذه الحرب وقبلها.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن حوالى ثلاثة آلاف من قواتها قد أصيبوا منذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، وأن حوالى 900 جندي أصيبوا منذ بدء الغزو البري على قطاع غزة.
من جهة أخرى، حذر ياجيل ليفى، الذي يدرس العلاقات المدنية العسكرية في جامعة إسرائيل المفتوحة، من أن عدد المصابين يزداد، وأشار إلى أنه قد يكون هناك تأثير على المدى البعيد إذا كان هناك معدل كبير لذوي الإعاقة الذين يجب أن تقوم إسرائيل بإعادة تأهيلهم، مما قد يؤدي إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية.
وشهدت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 55 ألف آخر، وأدت الحرب أيضًا إلى انتشار عمليات بتر الأطراف ونزوح معظم سكان القطاع داخله.