كشف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، عن زيارته الأولى لموقع السد في مايو 2012، حيث كان الجانب الإثيوبي حريصًا على توجيه كل عضو في الوفد إلى سيارة معينة محددة برقم. وقد أوضح أنه لم يلحق بسيارته وركب مع ممثل الشركة التي تقوم ببناء السد.
وفي سياق آخر، أشار غريب إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا كان حريصًا على بناء أكبر سد ممكن دون النظر إلى التكاليف أو أي تداعيات. وأضاف أنه في عهد الإخوان في مصر، تم التصالح مع بعض الدول والتخاصم مع البعض الآخر، ومن بينها الدولة التي قامت بتمويل السد. وعند رحيل الإخوان، قامت تلك الدولة بسحب التمويل.
وأكد غريب أن تكلفة السد الأصلية كانت 4.5 مليار دولار، ولكن التقديرات تشير إلى زيادة التكلفة إلى 6.5 مليار دولار. وأشار إلى أن السد كان من المفترض أن يبدأ في تحقيق عائدات من بيع الكهرباء منذ عام 2017، ولكن ذلك لم يحدث، مما يعني أن السد خسر العائدات المتوقعة وأضيفت إلى التكلفة الإجمالية التي ارتفعت إلى 12 مليار دولار، ما يُعرف بالتكلفة الاقتصادية