أصدر المركز العربي للاستعداد للكوارث لتابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر، والصليب الأحمر “آركو”، بيان صحفي ذكر أنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لايزال العربي للاستعداد للكوارث يعمل مع غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني على رصد التحديات التي تواجه الجمعية أثناء عملها في ظل هذه الأزمة والخدمات الإنسانية التي تقدمها، وكذلك الانتهاكات المستمرة ضد طواقم الجمعية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى إصدار نداءات مستمرة لجمع المساعدات والإعانات لمساندة الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي يعيشوها، كما يجدها فرصة سانحة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحَل إلى يومنا هذا.
كما يوثق المركز المساعدات الإنسانية المقدمة من الجمعيات العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الدولية.
وفي ذلك السياق رصد المركز العربي للاستعداد للكوارث، في اليوم السادس للهدنة مشاركة طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نقل الأسرى بالضفة الغربية الذين تم الإفراج عنهم منذ 24 فبراير وحتى الان، حيث يعانون من حالات صحية واصابات من قبل الاحتلال.
وفي هذه الأثناء تم اعتقال أحد المصابين من داخل سيارة إسعاف الهلال الأحمر عند مدخل مستشفى جنين الحكومي.
وبالرغم من وجود هدنة إنسانية إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باستهداف مزارعين اثنين شرق مخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى مما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجراح.
وقد قال المركز العربي للاستعداد للكوارث، أن الاحتلال لازال يحتجز مدير مركز إسعاف خانيونس، لليوم الثامن على التوالي، حيث تم احتجازه أثناء مرور قافلة نقل المصابين من مستشفى الشفاء إلى مستشفيات جنوب القطاع عبر الحاجز الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها.
فيما أوضح العربي للاستعداد للكوارث في بيانه، أن قوات الاحتلال تتوغل في عدة محاور رئيسية في محافظتي غزة وشمالها، وفصلت جنوب القطاع عن شماله، مما يزيد التحديات أمام الطواقم العاملة حيث تمنع تنقل مركبات الإسعاف من الاقتراب من أماكن التوغلات، وتستهدف كل من يحاول التحرك هناك، فيما تجبر المواطنين على التحرك في أوقات معينة من خلال شارع صلاح الدين، وتقوم باستهداف بعضهم بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال والإهانة والمعاملة اللاإنسانية.
وأضاف البيان، أن وزارة الصحة أكدت أن الاحتلال تعمد استهداف الطواقم الطبية مما أدى إلى استشهاد (207) من الطواقم الطبية، و(26) من طواقم الإنقاذ، وتوقف (56) منها عن الخدمة.
وقد بلغ عدد الانتهاكات منذ بداية العدوان خروج (26) مستشفى و(55) مركزاً صحياً عن الخدمة، ونفاد الوقود والموارد الطبية، وبناء على معطيات رسمية استشهد (70) من الإعلاميين باستهداف مباشر منذ بداية العدوان.
وقد بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (103)، و(266) مدرسة منها (67) مدرسة خرجت عن الخدمة.
أما عدد المساجد المدمرة تدميراً كليا بلغ (88) مسجداً، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة جزئياً (174) مسجداً، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.
وقد بلغ عدد المفقودين وفق الجهات الرسمية أكثر من (7000) مفقود ما بين شهداء تحت الأنقاض أو جثامين مازالت ملقاة في الشوارع، منهم نحو (4700) طفل وامرأة.
وأشار البيان إلى تسارع وتيرة العمل على توزيع المعونات في المناطق الجنوبية من وادي غزة، حيث يقيم معظم المُهجّرين الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون مُهجّر حاليًا، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وواصلت الجهات الرئيسية التي تقدم الخدمات، بما فيها المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز إيواء المُهجّرين، تلقي الوقود على أساس يومي لتشغيل الموّلدات.
يذكر أن في يوم 29 نوفمبر 2012، انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقبة غير عضو”.
وفي 30 سبتمبر 2015، رُفِع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم.
الجدير بالذكر أن هذا التقرير يصدر بشكل يومي من المركز العربي للاستعداد للكوارث بالتعاون مع مركز العمليات المركزية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يرصد فيه نظره تفصيلية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة بالإضافة للمساعدات الإنسانية المقدمة.