تواجه السودان حاليًا خطر بيولوجي كبير، وذلك بعد سيطرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على أحد المختبرات، وحذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات هذا الأمر.
وتعاني السودان من اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يؤدي إلى نقص في المياه والغذاء وارتفاع في الأسعار، ويتعرض المرافق الصحية للاستهداف المباشر، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، وخاصة الكوليرا.
أسفرت الاشتباكات الجارية في السودان عن مقتل أكثر من 459 شخصًا، وقد يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، وتعاني السودان حاليًا من نقص حاد في الدعم الإنساني.
وتواصل منظمة الصحة العالمية عملها في السودان، وتعمل على إعادة المستشفيات إلى العمل بالتعاون مع شركائها، وتحذر منظمة الصحة العالمية من خطورة القتال المستمر في السودان وتأثيره على الصحة العامة والأمن الصحي.
تدفع الأوضاع السياسية والأمنية الحالية في السودان الدول الأخرى إلى إجلاء رعاياها من البلاد، وتشير الأمم المتحدة إلى أن 15 مليون شخص في السودان بحاجة عاجلة للدعم الإنساني، وتدعو الأمم المتحدة إلى التدخل السريع لحل الأزمة في السودان.
وتعبر الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء الوضع في السودان وتؤكد استمرار عملها في هذه الدولة عبر إنشاء مركز مؤقت في مدينة بورتسودان. وتشير المنظمة إلى ندرة المياه والغذاء في السودان بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما تعرب الأمم المتحدة عن قلقها من تأثير القتال الدائر على الأوضاع الإنسانية، وخاصة النقص في الغذاء والأدوية والارتفاع الجنوني في الأسعار، ومع ذلك، فإن الأمم المتحدة مستمرة في عملها رغم العراقيل التي تواجهها بعثتها في السودان، وعلى جانب آخر، تعمل بعض الدول على إجلاء رعاياها من السودان بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل.
وفيما يتعلق بالاتفاقات السياسية المتعلقة بإنهاء الأزمة في السودان، فإن الأمم المتحدة تعرب عن خيبة أملها إزاء تعثر التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في الأول من أبريل والوثيقة الدستورية في 6 أبريل، بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، ولا سيما فيما يتعلق بتحديد جدول زمني لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.