شهدت أسهم شركة أبل تراجعًا بعد تحذير من احتمالية ركود في الوظائف، وقد تقلصت الخسائر بعد تقديم الشركة توقعات لربع مالي ضعيف، وذلك بعدما أثر تقرير الوظائف الأمريكي على توقعات السوق بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.
وتراجعت الأسهم بنسبة 1.5% في بداية التعاملات، بعد أن انخفضت بأكثر من 3% قبل افتتاح السوق، وكانت شركة أبل، التي تعتبر أكثر الشركات قيمة في العالم، في طريقها لفقدان 40 مليار دولار من قيمتها السوقية في حال استمرت الخسائر.
وتوقعت الشركة المصنعة لهواتف آيفون أن تكون مبيعاتها خلال ربع العطلات، الذي يعتبر أكبر ربع في العادة، دون توقعات وول ستريت، ورجعت الشركة اللوم على ضعف الطلب على أجهزة الآيباد والأجهزة القابلة للارتداء.
وأشارت شركة بيرنشتاين للسمسرة إلى أن نمو إيرادات أبل توقف خلال الأرباع الأخيرة، ويبدو أنه من المرجح أن يستمر في الركود خلال العام المقبل، وأوضحت أن ربع العطلات غالبًا ما يحدد مسار السنة المالية لشركة أبل التي تستمر حتى سبتمبر.
وعلى الرغم من ذلك، وجدت الشركة دعمًا بعد أن أظهرت البيانات أن الوظائف غير الزراعية قد ارتفعت بمعدل أقل من المتوقع في أكتوبر، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم في مختلف القطاعات، وتوقع البعض أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ينهي سياسته التشديدية بشأن الفائدة.
وقام ما لا يقل عن 14 محللًا بتخفيض أهداف سعر أسهم شركة Apple، مما أدى إلى انخفاض متوسط السعر المستهدف إلى 195 دولارًا، وتتداول أسهم الشركة حاليًا بما يقرب من 26 ضعفًا لتقديرات أرباحها المتوقعة لمدة 12 شهرًا، وهي من بين أدنى المعدلات في ما يعرف بأسهم “السبع الرائعة”.