يبدو أن منصة “آي صاغة” قد اتخذت قرارًا حاسمًا بإيقاف نشر حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية، وذلك بسبب وجود تلاعب في الأسعار وعدم وجود مبرر للارتفاع. ويبدو أنه تم ربط الذهب بالعقود الآجلة للجنيه أمام الدولار، مما قد يشير إلى تأثير تحركات العملات الأجنبية على أسعار الذهب في السوق المحلية.
وتعتبر منصة “آي صاغة” إحدى المنصات الإلكترونية الشهيرة التي تتيح للمستخدمين تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، ولهذا فإن أي تلاعب في أسعار الذهب قد يؤثر بشكل كبير على سمعة المنصة وثقة المستخدمين بها.
وبناءً على ما ذكره المدير التنفيذي للمنصة سعيد إمبابي، يتضح أن الارتفاع في أسعار الذهب لم يكن مبررًا ولا يتماشى مع تحركات الأوقية بالبورصة العالمية والعرض والطلب في السوق، وهذا ما قد يشير إلى وجود عوامل خارجية تؤثر على الأسعار.
وقفزت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 2440 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية لمستوى 1975 دولارًا.
أوضح إمبابي، أن سعر جرام عيار 21 يسجل وفقًا للبورصة العالمية نحو 55 دولارًا ، ومن ثم فإن قيمته وفقًا لسعر الدولار بالبنك المركزي نحو 1700 جنيه، ووفقًا لسعر الدولار بالسوق السوداء فإنه قيمته تسجل 2030 جنيهًا.
وأضاف: لا يوجد محدادت واضحة لتسعير الذهب، في ظل انفصاله عن السعر بالبورصة العالمية، وضعف الحجة في تزايد الطلب، ونقص المعروض. أشار إلى أن السوق المحلي يرتفع مع حركة ارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية، ويخالفها عند الانخفاض، حيث تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 40 دولارًا، لكن الأسعار المحلية ظلت ثابتًا ومستقرة، ومع استعادة البورصة العالمية للصعود مرة أخرى، انطلق معها السعر المحلي.
وتابع إمبابي أن ما يحدث يضر بمنظومة صناعة وتجارة الذهب فى مصر، وسوف يكبد صغار التجار خسائر لا يمكن تعويضها، ولو قرروا إغلاق المحلات، ستحدث مشاكل لا يمكن احتوائها.
ونوه إلى ضرورة تخفيض سعر الذهب فورًا دون تأخير حتى لا تتفاقم الأوضاع، بجانب محاسبة المسؤل عن ذلك. أوضح، أن ربط سعر الذهب بالعقود الآجلة للجنيه، أمام الدولار، يعد ارتباطًا فاسدًا، ولا يمكن العمل به، والشركات التي تصدر الذهب ستتعامل بالدولار وفقًا للبنك المركزي أم بالسوق السوداء أم بالعقود الآجلة.
وأضاف، أن السوق يسيطر عليه مجموعة من المنتفعين الذين يهدرون مقدرات البلاد في ظرف دقيق تمر بها مصر، ساعين لخلق حالة من الهلع بين المواطنين لزيادة المبيعات، وتعزز الأرباح بربط الأسعار بقيم دولارية مسقبلية.