قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن السياح في أي بلد يدخلون بتأشيرة دخول تعتبر عهد أمان نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وأشار إلى أن من يقوم بالاعتداء حتى لو بالقول على سائح، يخالف شرع الله ويفترى على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العالم الأزهري خلال تصريحاته اليوم، أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحسن مراعاة من يأتيه، حتى ولو كان مشركا بالله. وأورد قول الله تعالى: “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ”.
وأضاف أن من يقوم بالاعتداء على سائح دخل بلادهم مهما كانت جنسيته أو دينه يعتبر مخالفا لشرع الله، ومن المفسدين في الأرض وارتكب اثما كبيرا، لأنه قتل نفسا بغير حق، وحسابه عند الله عظيم، ولن يدخل الجنة. فالسائح يدخل بلادهم بعهد أمان، ويعتبر معاهدا. وحذر سيدنا النبي محمد من الاعتداء على المعاهدين وهم هنا السياح. ونقل عنه قوله: ” ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة”. وكذلك قال سيدنا النبي محمد: “من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما”.
ونوه إلى أن مصر لها اتفاقات ومعاهدات يجب على الجميع الالتزام بها، كما كان يحدث في عهد سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث توثقت المعاهدات مثل صلح الحديبية، وكان من واجب الجميع الالتزام والطاعة لما اتفق عليه الحاكم. وأكد أن هذا العمل الفردي يضر المجتمع ككل ويؤثر سلبا على جميع المستويات.