أعلن بيتر إيليتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أنه تم استئناف عمليات التفتيش على السفن بموجب صفقة الحبوب، بعد أن قامت كييف بالامتثال للقواعد المطلوبة.
وأوضح إيليتشيف أن الأوكرانيين كانوا قد انتهكوا القواعد والإجراءات، وأنه تم الإصرار على تطبيقها كما هي مدونة. ولكن عندما أدركوا أنهم لن ينجحوا في التملص منها، عادوا مجددًا للالتزام بها.
وكانت عمليات التفتيش قد توقفت لمدة يوم واحد فقط، وتم استئنافها بعد الامتثال للقواعد المتفق عليها، وجاري التفتيش حالياً كما هو مكتوب في معايير الإجراءات.
وتضمن اتفاق الحبوب الذي تم توقيعه في يوليو 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، ويتولى مركز التنسيق المشترك في اسطنبول تنسيق حركة السفن.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر من العام الماضي، إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة في إفريقيا، مما يؤكد بأن أغراض العقوبات والتحريض على التصعيد السياسي لا علاقة لها بالقضايا الإنسانية والاقتصادية.
وفي سياق آخر، قامت روسيا بتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يومًا حتى 18 مايو الجاري، وأوضح الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في رسالته إلى نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، أنه لن يتم تمديد المبادرة إلا بعد تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ مذكرة التفاهم بين روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن المساعدة والتسهيل في تصدير الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، مؤكدًا على أن الروسيين سيظلون ملتزمين بتنفيذ الإجراءات والتدابير الضرورية لحماية مصالحهم الاقتصادية والأمنية.