قال محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك محاولة واضحة من جانب روسيا للعودة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد أن تعليق عضويتها كان في عام 2022، وقد قيل إن روسيا غير مؤهلة لأن تكون عضوًا في المجلس.
وأضاف خلال مداخلته في برنامج “مطروح للنقاش” مع الإعلامية مارينا المصري، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن روسيا تقدمت بطلب لعودتها للمجلس بهدف استعادة اعتبارها في النظام العالمي. وأشار إلى أن روسيا تعتمد على مجموعة من التحولات في المشهد الدولي مقارنة بالوضع في أبريل عام 2022.
وأوضح أن هناك أربعة عوامل قد تساعد روسيا في عودتها لمجلس حقوق الإنسان. العامل الأول يتمثل في التغيير الكبير في دور وصورة القوى الأوروبية خاصة فرنسا. حيث فقدت فرنسا مناطق نفوذ كبيرة في إفريقيا، وأصبح هناك وعي بأهمية دور إفريقيا في النظام العالمي.
وأشار إلى أنه عندما تم التصويت على قرار تعليق عضوية روسيا، وافق 93 دولة على التعليق، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت. وهذا يظهر موقفا وسطيا بين المؤيد والمعارض. وأشار إلى أنه منذ بداية الصراع مضى عام ونصف، ولم تتضح الأمور بعد. ومن الممكن أن يتوازن موقف المجتمع الدولي بين استمرار تعليق عضوية روسيا وعودتها للمجلس.
وأكد أن هناك آثارا سلبية على المجتمع الدولي، خاصة بالنسبة للدول الكبرى التي تضررت مصالحها مع روسيا، وذلك بشكل خاص في قطاعات الحبوب والمواد الغذائية.