أشار الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن السنة النبوية والسيرة مليئة بالاحتفالات التي كان يقوم بها الصحابة بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن هذه الاحتفالات لا تقتصر على مناسبة معينة، بل كانوا يحتفلون بسيدنا النبي في كل لحظة.
وقد جاء في حديث شريف عن الصحابي أنس بن مالك، عن أم سليم، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأتيها ويُقال لها إحضار نطعٍ، ثم يُقال له نصبه على الطيب والقوارير، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتعرَّق كثيراً. فكانت تجمع عرقه ثم تضعه في الطيب والقوارير. وعندما رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك، سألها عن الأمر، فأخبرته بأنها تستخدم عرقه في الطيب.
وأشار أمين الفتوى إلى أن سيدنا خالد بن الوليد كان يحمل معه ثلاث شعرات من سيدنا النبي، وفي إحدى المعارك، سقطت هذه الشعرات من عمامته، فعرض حياته للخطر من أجل استعادتها. وبهذا يُظهر الاحترام والتقدير العميق الذي كان يحتفظ به الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وختم الشيخ عبدالسميع بالتأكيد على أهمية تعليم الأطفال سيرة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعزيز حبه في قلوبهم.