أدان بيان صحفي صادر عن الرئاسة العراقية بشدة الهجمات العسكرية التركية الأخيرة على الأراضي العراقية، ويصفها بأنها “عدوان”، مشيراً إلى أن العراق لن يقف مكتوف اليدين أمام هذه الأعمال.
وأكدت الرئاسة أن هذه الهجمات الممنهجة تستهدف إقليم كردستان وتطال المدن والمدنيين والمقار العسكرية والأمنية، دون مبرر عسكري أو أمني، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية كانت مستعدة للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تُعتَقَدُ أنها تستخدم كممرات لأي من يريد المساس بأمن تركيا، لكن لم يكن هناك استجابة حقيقية لهذه الدعوات.
البيان يشير إلى أن العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة وقد تحدث خروقات أمنية، ولكن الهجمات المتتابعة التي تستهدف المدن والمدنيين والعسكريين تعتبر مرفوضة وتتنافى مع المبادئ القانونية ومبادئ حسن الجوار.
كما أكد البيان على أن العراق تحمل أعباء كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى وجه الخصوص تنظيم داعش، وأنه قد قام بالتصدي له ودفع ثمناً باهظاً لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الختام، يعلن البيان عن اتخاذ الخطوات اللازمة، بما في ذلك استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للحصول على تقارير مفصلة وتواصل مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجهة إلى الرئاسة التركية.