قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الصراع بين أذربيجان وأرمينيا ليس صراعًا داخليًا أو ثنائيًا فقط، فهناك أبعاد داخلية معقدة في هذا الصراع، وأبعاد جغرافية وديموغرافية عديدة، وهناك بعض القوى الإقليمية والقوى الدولية متداخلة فيه.
وأضاف أن الصراع بين أذربيجان وأرمينيا واحد من الصراعات المهمة التي تمثل ساحة أو مجالا للتناقش والصراع بين قوى إقليمية وقوى دولية، وهذا ما يفسر عمليات الصعود والهبوط لهذا النزاع بين البلدين، لأنه يعتبر امتدادا وانعكاسا في الصراعات الدولية والإقليمية.
وأوضح أن الخطوة التالية لتلك الأزمة الحالية ستعتمد على مواقف القوى الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن أرمينيا بالتأكيد تراقب مواقف قوى دولية وقوى إقليمية مهمة تقف بجانبها، أو مواقف القوى على الجانب الآخر، وبالتالي فإن الخطوة التالية ستعتمد على تقدير استراتيجي من جانب كل طرف لإمكانية الحصول على دعم من قوى إقليمية أو دولية.