تحدثت الدكتور نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، عن جهود مواجهة الأمراض والأوبئة، مشيرةً إلى أن العالم أصبح قرية صغيرة فيما يتعلق بالأمن الصحي. وأكدت أن هناك ترابط وتأثير متبادل بين الصحة العامة للبشر والحيوانات والبيئة.
وأشارت إلى أن الفيروسات تظل تتحور باستمرار وأن سلوكيات البشر تلعب دوراً في تسريع عملية التحور، لذا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة تحورات الفيروسات خاصة تلك التي تؤثر على الجهاز التنفسي.
وأوضحت أن التغييرات في سلوكيات البشر، مثل عدم التهوية الجيدة، وعدم ارتداء الكمامات، وعدم النظافة، وزيادة عادات التدخين، وعدم التزام التباعد الاجتماعي، تؤثر في انتشار الأمراض.
وشددت على أهمية الاستعداد لمواجهة تحورات الفيروسات في فصل الشتاء المقبل، وحثت على الالتزام بأخذ التطعيمات الضرورية.
وأشارت إلى أن مصر كانت من بين الدول الرائدة في المشاركة في التجارب العلمية لتطوير لقاحات كوفيد-19، وأن لديها القدرة على التصنيع لخدمة ليس فقط مصر ولكن أيضا دول إفريقيا.
وتنوه إلى التعاون المباشر مع شركة “فاكسيرا” وهيئة الدواء المصرية لضمان توفير اللقاحات والأمصال بكفاءة وفعالية.
وفيما يتعلق بداء الفيالقة وتحذير “الصحة العالمية” من انتشاره، أكدت أن هناك علاقة وثيقة بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، وأن 70% من الأمراض، خاصة الوبائية، لها أصل حيواني.
أخيرا، أشارت إلى أن من الممكن عودة بعض الأمراض مثل الملاريا والكوليرا نتيجة للتغيرات المناخية والأحداث الطبيعية كالسيول، ولذا يجب تكثيف الجهود لمتابعة ومراقبة هذه الأمراض والاستعداد للتصدي لها.