الدكتور عمر الحسيني، أستاذ الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية، أشار إلى أن الدول الصناعية هي المسئولة عن تفاقم الأوضاع المناخية والأحداث الطارئة كما حدث في ليبيا جراء الأعصار دانيال، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث ليست نادرة وحصلت في السنوات السابقة ومن المتوقع حدوثها مرة أخرى في المستقبل.
وذكر في تصريحات تلفزيونية، أيضاً أن فيضانات كبيرة حدثت في باكستان في العام الماضي، وهي واحدة من الأكبر في تاريخ البلاد، أسفرت عن خسائر كبيرة بالنسبة للاقتصاد الباكستاني وللسكان.
وأشار الدكتور الحسيني إلى أن الأنشطة الصناعية والانبعاثات الزائدة من غازات الكربون هي المسبب الرئيسي لهذه التغيرات، حيث أثرت على منظومة الطقس العالمية بشكل كبير. وبسبب هذه التغيرات، أصبح من الصعب التنبؤ بمعدلات سقوط الأمطار والظواهر الجوية الأخرى.
ويضيف أننا نشهد اليوم جفافاً في بعض المناطق وفيضانات في مناطق أخرى، وهذا يعد تطوراً خطيراً في طبيعة الظواهر المناخية. ويحذر من أن هذا النوع من العنف المناخي قد يزيد مع مرور الوقت بسبب عدم التزام الدول الصناعية الكبرى بتقليل انبعاثاتها من الكربون وعدم مساعدة الدول النامية في تخطي الخسائر الناتجة عن هذه الظواهر.