رغم مرور 10 سنوات على فض اعتصامي ميدان رابعة المسلح والنهضة، إلا أن أحلام العودة إلى الحياة السياسية في مصر، لا تزال عالقة في أذهان الجماعة الإرهابية، حيث خرج الإعلامي الهارب حسام الغمري، في تصريحات له، أمس الثلاثاء، قال فيها إن أحلام العودة إلى مصر، لا تزال مستمرة.
«الاتجاه»، التقى العديد من الخبراء والمحللين السياسيين، للإجاية على السؤال الصعب، هل يعود الإخوان للمشاركة في الحياة السياسية والحوار الوطني والانتخابات الرئاسية من جديد؟
سمير الشيخ عضو المجلس التنفيذي بحزب المحافظين، يرى في تصريحات لـ الاتجاه، إنه بلا شك لن يكون هناك تواجد للإخوان على الأقل خلال العشرين سنة القادمة، مشيرا إلى أن الإخوان لم يكن لديهم الحكنة السياسة أو الكوادر المدربة للتعامل مع الشأن العام وهم بلاشك اخطأوا فى عدم فهم طبيعة الشعب المصرى.
فقدان الثقة
وأضاف الشيخ، أن الجماعة الإرهابية ارتكبت أخطاء كبرى في التعامل مع مجمل الملفات والتحديات التي واجهت مصر بعد ثورة 25 يناير، وحاولوا «أخونة» الدولة، بسبب تداخل مكتب الإرشاد في عمل مؤسسة الرئاسة.
واختتم: «كان لديهم فرصة فى الاندماج والعودة لممارسة الحياة السياسية ودراسة اخطاؤهم وتصويبها لكن التيار المتشدد داخل الجماعة أفقدها القدرة على التعامل مع المستجدات الجديدة فخسروا التأييد الشعبى، ودخلوا فى عداء مع الشعب، لذا فإن فرصة عودتهم على الأقل فى الأجل المتوسط ضعيفة جدا لأن الدماء التى سالت عمقت جراح الفرقه والنبذ المجتمعى للجماعة».
شباب الجامعات والأحزاب السياسية
من جانبه قال حسن يوسف، القيادي بحزب المحافظين وعضو المكتب التنفيذي و عضو الهيئة العليا بالحزب، إن تجربة الأحزاب السياسية في مصر عبارة عن تفاعل لظروف اجتماعية وسياسة، حيث إن الفترة الملكية شهدت ازدهار في حركة الأحزاب،كما شهدت جمود في عصر عبد الناصر وانفراجه في عهد السادات وعهد مبارك حصلت الأحزاب على ترسيخ سياسي.
وأكد لـ الاتجاه، على ضرورة نشر الوعي السياسي والاتتشار داخل الجامعات خاصة مع منع الأنشطة الطلابية والسياسية والندوات الحزبية وتقليص دور الآسر .
وأضاف أن الموارد المالية في الأحزاب تعمل دور كبير في نشر الحزب وتوجهاته مؤكدا على ضرورة حرية عقد الندوات خاصة لأحزاب المعارضة ولا بد من وجود انفراجة، حيث أن النظام القوى يصاحبه معارضه قوية.
وضع كارثي
وبالحديث عن حركة جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو ومضي 10 سنوات على فض اعتصامي رابعة المسلح والنهضة، قال فقدت الكثير من قواها السياسية والاجتماعية ولم يكن لهم وجود فعلى على أرض الواقع وأصبحوا في وضع كارثي.
وذكر أن الجماعة الإرهابية المحظورة جعلت من المنصات والقنوات الفضائية الموالية لهم متنفس لبث أفكارهم المسمومة والمتنافية مع الشريعة والدين الإسلامي الحنيف.
واختتم تصريحاته قائلا: «فشلت جميع دعواتهم ولم يمد أى طرف لهم يد المساعدة، فهم في حالة مزرية خاصة و أن دول الجوار رافضة عودتهم أو تواجد لهم».
بناء الكودار الحزبية الشابة
وبدوره قال الدكتور محمد نيل القيادي بحزب الوفد، إن جماعة الإخوان أصبحت غير متواجدة في الشارع المصري بعد رفضها الشعب .
وأضاف أن الجماعة في محاولات إلى إثبات وجودها من خلال قنواتها في الخارج لكن الواقع الفعلى، يؤكد أنها انتهت تماما من المشهد السياسيي، وأصبحت من الماضي.
وأوضح نيل، أن فترة توليهم الحكم فشلوا بكل المقاييس على مستوى كافة الملفات، ولذا كانت نهايتهم بيد الشعب.