عبرت الفنانة معتزة عبد الصبور، ابنة الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور، عن فخرها العميق بوالدها وبالإنجازات التي حققها في عالم الشعر والأدب، تأتي هذه الفخرية من دوره البارز كأحد أهم شعراء العرب، حيث أنه الشاعر الوحيد الذي تم ذكره في موسوعة أكسفورد للألفية، تلك الموسوعة الضخمة التي أعدتها جامعة أكسفورد وتضم أبرز الشخصيات والأحداث التي مرت على تاريخ البشرية منذ البداية المكتوبة.
علقت معتزة عبد الصبور، خلال حديثها في برنامج “التاسعة” مع الإعلامي يوسف الحسيني، على أهمية الإرث الثقافي لبلدها مصر والذي يعتبر ضخمًا وغنيًا بالتنوع، وأشرتإلى أن والدها الشاعر صلاح عبد الصبور قدم جزءًا كبيرًا من هذا الإرث من خلال إسهاماته الفذة في مجال الأدب والشعر، وليس فقط هو، بل هناك أيضًا مجموعة من العمالقة في عالم الأدب والشعر في مصر، مما يجعلها تعتز وتفتخر بما قدموه للعالم من إبداعات.
أكدت معتزة عبد الصبور على أهمية تقديم هذا الإرث الثقافي العظيم بقوة وفخر للعالم، فهذا ليس مجرد مسؤولية تجاه مصر بل واجب تجاه الإنسانية جمعاء، يمثل هذا الإرث تاريخًا حافلًا بالعطاء والإبداع، ويمكنه أن يلهم ويثري الجيل الحالي والأجيال القادمة. إنها ثقافة تمتد عبر العصور، تحمل في طياتها قيمًا ومعاني عميقة، ومنهجية تعبر عن هوية مصر الفريدة.
بمناسبة الذكرى الـ42 لرحيل الشاعر صلاح عبد الصبور، نثرت معتزة عبد الصبور كلماتها كأربعينية له، تستذكر فيها تلك اللحظات والذكريات التي تربطها بوالدها، تقف هنا وجهًا لوجه مع التأريخ، حاملةً بين يديها إرثه وإبداعاته. إنه إرث مستمر يتجدد ويستمر في إلهام الأجيال القادمة، فهو شاهد على عبقريته وإنجازاته التي لا تزال تتلألأ حتى في غيابه.