رأى الإعلامي المتميز تامر أمين أن الوضع في سوق السجائر في مصر قد تحوّل إلى فوضى كبيرة، حيث يجمع بين معرفة الأضرار الصحية للتدخين وبين التحديات التي تواجه تنظيم هذه السلعة.
بدأ تامر أمين تصريحه بالإشارة إلى معرفة الجميع بأن التدخين مضر بالصحة، لكنه لفت الانتباه إلى نقطة أساسية ألا وهي أن السجائر في النهاية تعد سلعة قابلة للبيع والشراء، هنا يكمن التحدي: كيف يمكن ضبط هذه السوق وضمان عدم استغلالها لأغراض مادية على حساب صحة المدخنين؟
سلطت تصريحات تامر أمين الضوء على ظاهرة استغلال بعض التجار لأزمة السجائر. حيث يقوم بعضهم حالياً بعمل مزاد على عبوات السجائر، وهذا يثير قلقاً بالغاً حيال أوضاع الحرمان ومستقبلهم الصحي، تؤثر المزادات بشكل مباشر على نفسية المستهلكين، حيث يجدون أنفسهم في موقف ضعف أمام محاولات التلاعب بأسعار هذه السلعة.
لاحظ تامر أمين أن بيع العبوة ليس مقيداً بأي تسعير أو رقابة رسمية، وهنا يكمن جزء من التحديات التنظيمية التي تواجه السوق، يترك تحديد سعر البيع للتاجر نفسه، وهذا يفتح الباب أمام التجار لتحديد أسعار تتناسب مع هيبتهم ومكانتهم دون مراعاة للتأثير السلبي على المدخنين.
أشار تامر أمين إلى أن هذه الأزمة تتكرر في نفس التوقيت كل عام. ففي هذه الفترة، يقوم التجار بتخزين السجائر بهدف إحداث فجوة بين العرض والطلب، وعندما يحدث هذا الخلل، يتم استغلاله لرفع أسعار العبوات وزيادة ربحية التجار على حساب جيوب المدخنين.