يشير فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، إلى الفرق بين صحة الصيام وقبوله، حيث يمكن لشخص أن يصوم وفقًا لأحكام الصيام ولكن لا يتم قبول صيامه إلا بعد أن يتم قبوله من قبل الله.
ومن أجل ذلك، ينبغي على المسلمين الحرص على القيام بالأعمال الصالحة وترك الأخلاق الذميمة أثناء الصوم، والتي يمكن أن تمنع من قبول الصيام. كما يشير فضيلته إلى أن الكذب ليس من مبطلات الصوم، ولكنه من الأخلاق الذميمة التي يجب تجنبها خلال الصيام.
ويُعَدُّ الكذب خلافًا للواقع الذي خلقه الله، ويجعل صاحبه يقول الشيء على غير حقيقته، وينتقص من قيمة الصدق والأمانة في الإسلام. بشكل عام، يشجع فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام على التزام الأخلاق الحميدة والأعمال الصالحة خلال شهر رمضان، وتجنب الأفعال والأقوال السيئة التي يمكن أن تمنع من قبول الصيام وتخفض من قيمته في العينين الإلهية والإنسانية.
وعن حدوث الجنابة في الليل قال فضيلة مفتي الجمهورية: يستحب الغسل قبل دخول الفجر إذا كانت هناك استطاعة، ولكن الصوم صحيح إذا نوى الصوم وهو جنب، ويجب الغسل قبل أداء الصلوات، وهو مثل الاحتلام في نهار رمضان، فالمحتلم أثناء صومه في نهار رمضان وهو نائم لا إثم عليه ولا قضاء عليه وصومه صحيح.
وعن حكم الفطر في نهار رمضان دون عذر قال فضيلة المفتي الفطر في نهار رمضان دون عذر كبيرة من الكبائر، وعلى من فعل ذلك التوبة والندم وعدم فعل ذلك مرة ثانية، وعليه قضاء هذا اليوم، وإن كان الفطر بجماع فعلى الزوج زيادة على القضاء الكفارة بصيام شهرين متتابعين.
وردًّا على سؤال يسأل عن حكم خلع ضرس الأسنان في نهار رمضان وهل هو يبطل الصيام؟ قال فضيلته: خلع الأسنان للصائم جائزٌ، ولا يبطل الصوم بذلك إذا لم يدخل شيءٌ إلى الجوف، وخروجُ الدم من خلع الأسنان لا يؤثِّر في الصوم، ولكن يجب على الصائم أن يتحرز من ابتلاع الدم.