رحل عن عالمنا الفنان الكبير سعيد صالح، في مثل هذا اليوم، 1 أغسطس، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، فقد كان من أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، وترك بصمة لا تُمحى في مجال السينما والمسرح والدراما.
وُلد سعيد صالح في 31 يوليو عام 1940، وكانت بدايته في عالم الفن من خلال المسرح. حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة في عام 1960، اكتشفه الممثل الكبير حسن يوسف وقدمه إلى المسرح، من أولى مسرحياته كانت “هالو شلبي”، ولكن الشهرة الكبيرة جاءت له بعد مشاركته في مسرحية “مدرسة المشاغبين”.
لم يقتصر سعيد صالح على مجال المسرح، بل قدم ما يقرب من 500 فيلم سينمائي، وهو رقم كبير جدًا في تلك الفترة، اشتهر بتقديم الأدوار الكوميدية وكان يُعتبر من أهم نجوم جيله في مصر، شارك في بطولة العديد من الأفلام الناجحة مثل “العيال كبرت” و”سلام يا صاحبي” و”الهلفوت” و”زهايمر”.
رحل سعيد صالح عن عمر ناهز 74 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا، لقد شارك في أكثر من 300 عمل مسرحي، أبرزها “هاللو شلبي” و”مدرسة المشاغبين” و”العيال كبرت”. كما قدم العديد من الأعمال التلفزيونية مثل “بكيزة وزغلول” و”أحلى الأيام” و”دموع في حضن الجبل”، وما زالت أدواره ومواهبه تُذكر حتى الآن، فقد كان يمثل مدرسة فنية تسعى العديد من الفنانين للاستفادة منها.
رغم رحيله، يظل الفنان الكبير سعيد صالح حاضرًا في ذاكرة الناس وفي عالم الفن، كان دائمًا حريصًا على دعم واكتشاف الكثير من النجوم والنجمات، ومن بينهم الفنان محمد رمضان الذي كان سببًا في ظهوره لأول مرة على خشبة المسرح، ما زال محمد رمضان يتذكر أول لقاء جمعه بسعيد صالح ويؤكد أن نجاحه يرجع جزئيًا إلى توجيهات الفنان الكبير.