يعيش العالم كله ظروفًا مناخية متغيرة، ومن أهم الآثار الجانبية لهذه التغيرات هو الارتفاع الغير مسبوق في درجات الحرارة، في هذا السياق، أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، على ضرورة اتخاذ إجراءات لترشيد استخدام الكهرباء، وذلك في إطار الاهتمام بالتحكم في استهلاك الطاقة خلال فصل الصيف وخاصة في شهري أغسطس وسبتمبر.
من أجل تحقيق هذا الهدف، أصدر رئيس القطاع الديني بيانًا عاجلاً يحتوي على بعض التوجيهات الخاصة بترشيد استخدام الكهرباء في المساجد وملحقاتها، وفيما يلي الإجراءات الموصى بها:
1. فصل جميع السخانات الكهربائية
لا داعي لاستخدام السخانات الكهربائية خلال فصل الصيف، لذا يُنصح بفصلها تمامًا وعدم تشغيلها، حيث تكفي درجات الحرارة المرتفعة في هذا الموسم.
2. تخفيف الإضاءة الخارجية
يُنصح بتقليل إضاءة المساجد الخارجية إلى الحد الأدنى الضروري، وعدم إضاءة المناطق الغير مستخدمة بشكل زائد. هذا الإجراء يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الفواتير.
3. استخدام المكيفات بحذر
يُفضل استخدام المكيفات والمبردات فقط أثناء أداء الصلوات، وفور انتهاء الصلاة يجب إيقاف تشغيلها تمامًا. كما يُنصح بضبط درجة حرارة المكيف على 25 درجة مئوية لتحقيق التوازن بين الراحة والترشيد.
4. الاقتصار في الإضاءة
يجب استخدام الإضاءة بشكل معقول وفقًا للحاجة الفعلية، وتجنب أي إسراف في استهلاك الكهرباء عن طريق تشغيل أضواء غير ضرورية.
5. استخدام مبكر صوت واحد بدلاً من الأذان الموحد
في حال عدم توفر جهاز الأذان الموحد، يمكن الاكتفاء بإقامة صوت واحد للأذان بدلاً من عدة أصوات.
6. إيقاف الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة
يجب على جميع المصلين والعاملين بالمساجد عدم ترك أي أجهزة كهربائية تعمل في غير أوقات الصلاة، حتى نتجنب إهدار الطاقة.
بجانب التوجيهات الخاصة بترشيد استخدام الكهرباء في المساجد، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تشهدها البلاد، وأوضح “مدبولي” أن شهر يوليو هو الأكثر سخونة، مما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك الكهربائي.
وأشار مدبولي إلى أن هذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وبالتالي يحتاج الوضع إلى تدابير عاجلة وتنسيق دقيق بين وزارتي البترول والكهرباء.
أوضح أن نسبة كبيرة تصل إلى 85% من إنتاج الكهرباء تعتمد على استخدام الغاز الطبيعي والمازوت كوقود أحفوري، يُستهلك يوميًا 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت لتوليد الطاقة اللازمة، وحتى تتمكن مصر من توفير العملة الأجنبية، قامت الحكومة بوقف استيراد أي شحنات مازوت إضافية واعتمدت على الإنتاج المحلي فقط.
وأشار مدبولي إلى أنه تم الاعتماد على كافة إمكانيات الدولة من غاز طبيعي ومازوت لتشغيل المحطات الكهربائية بأقصى طاقة ممكنة وتلبية احتياجات المواطنين. خلال العشرة أيام الماضية، تم استهلاك متوسط يتراوح بين 144 و146 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميًا، وبالرغم من تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء في بعض الأوقات، إلا أن الاحتياج اليومي كان يفوق 165 مليون متر مكعب، وهذه الكميات لم تكن متوفرة بالكامل.