في عالم التمثيل، يعتبر التواجد وسط الناس من الأمور الأساسية التي يجب أن يقوم بها الممثل لكي يتمكن من تطوير مهاراته، وأشار الفنان البارز أحمد وفيق إلى أن التواجد وسط الناس يعتبر تدريبًا حقيقيًا يساعد الممثل على فهم حركات الناس وتوجهاتهم. في حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري في برنامج “60 دقيقة” على قناة “إكسترا نيوز”، شرح “وفيق” تجربته في هذا الصدد.
بدأ أحمد وفيق تعلم فنون المسرح من خلال ملاحظة حركة الناس واتجاهاتهم في أماكن عامة. فقد كان يفضل الوقوف على كوبري طلخا ومراقبة حركة المارة، حيث استطاع من خلال ذلك تحسين مهاراته في التمثيل وفهم تكوينات المشاهد والعمل الإخراجي والفني. ولم يكتفِ بالمشاهدة والقراءة فقط، بل بحث عن ذاته في تفاعله مع الآخرين، وتعامل مع هذه التجربة كأنه يحصل على دورات تدريبية تعليمية. ويعتبر الفنان الشهير نور الشريف كان يحرص أيضًا على تدوين ما يلاحظه من حركات الناس لاستخدامها في أعماله الفنية.
وأكد على أن كل فنان يختلف في طريقته الخاصة في التمثيل وتطوير مهاراته. فمثلًا، كان الفنان الراحل أحمد زكي يعتمد على الحفظ والاستدعاء الذهني للشخصيات، حيث كان يقوم بتخزينها في ذاكرته واستخدامها في أدواره المختلفة. ومن ناحية أخرى، كان الفنان نور الشريف يعتمد على التجارب العملية بشكل أكبر، حيث كان يتفاعل مع الناس ويلاحظ تصرفاتهم وحركاتهم ويستخدمها في أدواره المسرحية والسينمائية. بينما يتبع أحمد وفيق طريقة مماثلة لأحمد زكي بالاعتماد على الحفظ والذاكرة في تجسيد الشخصيات.
تحدث أحمد وفيق عن دوره اللافت في فيلم “سكوت ح نصور”، حيث قام بتجسيد شخصية لمعي. وقد وصف الشخصية بأنها عكست شخصيته الحقيقية، وأعرب عن استغرابه لتمثيله لهذا الدور الذي يختلف تمامًا عن شخصيته العادية. فقد شعر بالاستغراب من القدرة على تجسيد دور بعيد تمامًا عن نفسه، ورغم ذلك، قدَّم أداءً مميزًا في الفيلم.