أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة بعنوان “وإنا له لحافظون”، بهدف الدفاع عن كتاب الله ضد أي توجّه متطرف يُسيء إليه، تأتي هذه الحملة استجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التي تشدد على ضرورة الاهتمام بالقضايا المعاصرة ومعالجتها بإطار شرعي.
قدّم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. نظير عيّاد، توضيحًا حول أهداف الحملة وأهميتها، يأتي إطلاق هذه الحملة في ظل الحملة العنصرية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والتي أدت إلى إيذاء مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، نتيجة التعامل المتطرف مع المصحف الشريف بطرق غير ملائمة لمكانته الكريمة، ومن هنا تنبع ظاهرة العنصرية والتطرف ضد الأديان، والتي تُحرّك مشاعر الكراهية والحقد بين أتباع الأديان المختلفة، وبالتالي، تهدف هذه الحملة إلى التركيز على أهمية القرآن الكريم والحفاظ عليه، وكيفية مواجهة تلك التوجهات المتطرفة والرد عليها بشكل إيجابي من خلال تنشئة الأجيال وتوجيهها بمعارف الله وأحكامه وقيمه.
يشارك في هذه الحملة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف من جميع قرى ومراكز ومدن الجمهورية، وتتضمن الحملة النشر الإلكتروني عبر بوابة الأزهر وصفحات المجمع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتمد الحملة على استخدام خطاب بسيط وميسّر يستهدف جميع شرائح المجتمع، حيث يُستحضر فيه نماذج واقعية من القرآن الكريم، ويتم توضيح هداياه ودعوته المتكررة لإصلاح المجتمع ونشر السلم والطمأنينة بين الناس، وإعمار الأرض وتحقيق كل ما يفتقده عصرنا الحالي.