قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، يوم الأحد، بتأجيل الدعوى المستعجلة المقامة من قِبل عماد عثمان هريدي عثمان، والتي تطالب بوقف تنفيذ القرار السلبي الذي يقضي بشطب الإعلامي إبراهيم عيسى من نقابة الإعلاميين ونقابة الصحفيين، وتوقيفه عن إذاعة برنامجه التلفزيوني على قناة القاهرة والناس، حتى جلسة 22 أكتوبر.
في دعواه، أوضح هريدي أن إبراهيم عيسى خرج عليهم من برنامج “حديث القاهرة”، واستغل الدين في الترويج لأفكاره ومعتقداته المتطرفة والمغلوطة، بهدف خلق حالة من الاضطراب والفرقة والتشتت وفتنة العامة، وتشكيكهم في معتقداتهم وثوابتهم الدينية، دون أن يمتلك أي دليل صحيح أو سند. ويرمي إبراهيم عيسى من خلال ذلك إلى إثارة الفتنة بين عموم المسلمين وتعكير الأمن العام بمفهومه الواسع. وقد تحدث عن قضية الإسراء والمعراج وشكك فيها، وفي وقت سابق، صرح إبراهيم عيسى بأن كل الزعماء المصريين كانوا صحفيين، وأن أول 3 أحزاب مصرية كانت جرائد في البداية. وأشار إلى أن الصحافة الورقية في مصر أصبحت قاتمة وبائسة وغابت وماتت، وأثرت بشكل سلبي في حياة المصريين.
وفي تقديم برنامجه “حديث القاهرة”، أوضح عيسى أن الصحافة غائبة في مصر وأنها قد تقدمت في تاريخها في عالم الصحافة، مطرحًا السؤال: ما الذي تكسبه الدولة من امتلاك المؤسسات الصحفية؟ هناك خسائر بالمليارات وليس للصحافة دور سياسي وتعبوي وحشد.
وأشار عيسى إلى أن الإعلام والصحف المطبوعة في الدول الأجنبية لا تزال حية وتمتلك قدرة على البقاء والاستمرار والنفوذ والنجاح في إيصال رسالتها، وأن الصحافة الورقية موجودة وحاضرة وتتعبّر عن نفسها في العالم الخارجي، وهناك حياة حقيقية للصحافة ووسائل الإعلام المرئية والإنترنت والوسائط الرقمية.