أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2022/ 2023 سجلت أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة، محققة أعلى معدل للعبور 25887 سفينة، وأعلى حمولة صافية سنوية لعام مالي قدرها 1.5 مليار طن، وأعلى إيراد سنوي مالي بلغ 9.4 مليار دولار، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة بنطاق مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بمحافظة السويس.
وأكد الفريق ربيع، أن قناة السويس نجحت خلال السنوات الأربع الماضية في تحقيق نقلة نوعية في نتائج أعمالها على الرغم من الأزمات العالمية المتتالية التي واجهتها قناة السويس بداية من جائحة فيروس كورونا المستجد “COVID_19” ومرورا بأزمة الركود العالمي وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النجاح لم يكن وليد للصدفة بل جاء نتاجا للتخطيط الاستراتيجي والعمل الدؤوب والتطوير المستمر وتبني سياسات تسعيرية وتسويقية مرنة كان لها بالغ الأثر في جذب خطوط ملاحية جديدة، والتعامل بمرونة مع المتغيرات الحادثة في صناعة النقل البحري.
وأكد الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تعد نموذجاً رائداً في انتهاج أحدث أساليب الإدارة والتشغيل وتطبيق آليات التكامل بين كافة عناصر النقل البحري بما يحقق الأهداف المرجوة ضمن رؤيتها المتكاملة واستراتجيتها الطموحة 2030. وأوضح أن استراتيجية الهيئة تصبو إلى الحفاظ على التدفق الآمن والمستدام لحركة التجارة العالمية عبر قناة السويس من خلال تقديم حزمة متكاملة من الحلول التكنولوجية والخدمات اللوجيستية والأنشطة البحرية وصناعات القيمة المضافة المدعومة بقاعدة من الخبرات البشرية المتراكمة تزيد عن 150 عاماً.
وأشار إلى أن استراتيجية التطوير 2030 تتبلور حول عدة محاور أبرزها تطوير المجرى الملاحي للقناة، وتحديث الأسطول البحري للهيئة، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الأصول وتنويع مصادر الدخل.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس قطعت شوطاً كبيراً نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة ليتحقق في سنوات معدودة ما لم يتحقق من قبل على مدار تاريخ القناة في ظل ما نحظى به من دعم كامل ومتابعة دورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبنيه لرؤية استباقية تصبو إلى الحفاظ على الريادة التنافسية للقناة ورفع تصنيفها العالمي عبر تنفيذ سلسلة من مشروعات التطوير العملاقة بداية من مشروع قناة السويس الجديدة الذي نجني ثماره حاليا، مروراً بمشروع تطوير القطاع الجنوبي الجاري تنفيذه والذي سيتيح زيادة الطاقة الاستيعابية في القناة بمعدل 6 سفن، وزيادة عامل الأمان الملاحي في ذلك القطاع بنسبة 28% .