تُعد جامعة الأزهر واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والثقافية في مصر والعالم العربي، تم تأسيسها على يد المعز لدين الله، حيث تم بناؤها لتكون مركزًا للعلوم الباطنية الإسماعيلية، بدأ بناء الجامعة في عام 970م واستغرق بناؤها عامين فقط، وقد وضع جوهر حجر أساس الجامع في 14 رمضان سنة 359هـ/970م.
على مر العصور، تطورت جامعة الأزهر وتنوعت في مجالات الدراسة التي تقدمها، في البداية، كانت تُدرَّس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية، ولكن بعدما تولى صلاح الدين الأيوبي سلطنة مصر، تم منع إقامة صلاة الجمعة في الجامعة، ومع ذلك، استعادت جامعة الأزهر مكانتها في العصر المملوكي وأصبحت مركزًا لدراسة الفقه والمذاهب السنية.
في القرن التاسع عشر، أصدر الخديو عباس حلمي الثاني قانونًا لتطوير الأزهر، حيث تم تحديد سن القبول للطلاب عند خمسة عشر عامًا مع الحاجة إلى معرفة القراءة والكتابة وحفظ القرآن.
في عام 1936، صدر المرسوم الملكي رقم 26 بشأن إعادة تنظيم الأزهر، تم تحديد اختصاص الكليات بالشريعة وأصول الدين واللغة العربية، وفي عهد جمال عبد الناصر، صدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر وتحويله ليكون جامعة تابعة لرئاسة الجمهورية.
تحتل جامعة الأزهر مكانة هامة في الثقافة العربية والإسلامية، فهي تعد مرجعًا رئيسيًا لدراسة العلوم الشرعية واللغة العربية، كما تقدم الجامعة مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتميز بأساتذتها المتميزين والمتخصصين في مجالاتهم، مما يجعلها مركزًا رائدًا للتعليم العالي.