يُعد “بلاك ميرور” مسلسلًا أنثولوجيًا مكونًا من حلقات مستقلة، يتم عرضه على منصة “نتفليكس”، تتناول كل حلقة في المسلسل قصة منفصلة ومتصلة بعالم مستقبلي قريب يتأثر بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، يستكشف المسلسل التأثيرات السلبية المحتملة للتكنولوجيا المتقدمة في حياتنا، وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.
وقد بدأ الموسم السادس بحلقة مثيرة تحمل عنوان “جون شخصية بغيضة”، ولاقت استحسان المشاهدين، تناولت الحلقة قصة امرأة اكتشفت أن حياتها تعرضت للعرض العام عبر برنامج تلفزيوني يقوم بتصويرها بشكل مستمر، وقد شاركت فيه الممثلة العالمية سلمى حايك، وتعود السبب وراء ذلك إلى أن الشخصية الرئيسية في الحلقة، جوان، لم تقرأ بعناية “الأحكام والشروط” التي وافقت عليها عند الاشتراك في خدمة المنصة “ستريم بري” التي توفر محتوى فيديو عند الطلب، وهو تلميح واضح إلى منصة “نتفليكس”.
بعد انطلاق الموسم السادس، أصبح “بلاك ميرور” من بين الوسوم الأكثر تداولًا في المنطقة العربية على منصة تويتر، حيث تم تداول التغريدات التي تشجع على ضرورة قراءة شروط وأحكام منصات التواصل الاجتماعي قبل الموافقة عليها، وضرورة التأكد المتكرر من الموافقة على الشروط.
عبّر حساب باسم “فاس” عن رأيه قائلاً: “أول حلقة من بلاك ميرور، اللي هو من إنتاج نتفليكس، عاملين إسقاط عن الجانب السيء من نتفليكس”، وأضاف آخر قائلاً: “لو نتفليكس عاملة حلقة عشان تخلي الناس تلغي اشتراكها، مش هتعمل حلقة بلاك ميرور دي”. كما صرحت منّة قائلةً: “نتفليكس عاملة حلقة بتقولنا فيها أننا نلغي الاشتراك معاها ونفسخ أي اشتراك اشتراكناه في حياتنا.. لسه مخلصتش الحلقة وعايزة أفصل فيشة حياتي الافتراضية الإنترنتية كلها”.
بالإضافة إلى حلقة “جون شخصية بغيضة”، يحتوي الموسم الجديد على 4 حلقات أخرى تستفيد من المخاوف المرتبطة بقضايا مثل منصات التواصل الاجتماعي والألعاب والذكاء الاصطناعي، ويسلط المسلسل الضوء على التأثير السلبي الذي يمكن أن تحدثه هذه التقنيات المتقدمة على حياتنا ومجتمعنا.