كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن اقتراب تاريخ انقلاب الصيف في 21 يونيو الحالي، حيث يميل نصف الكرة الأرضية الشمالي بأقصى زاوية (23.5 درجة) نحو الشمس.
وأوضح أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه في هذا الوقت، تكون الأرض قد بلغت أقصى مسافتها عن الشمس في منتصف المدار، مما يجعل أشعة الشمس تصل عموديًا على خط استواء السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالًا.
وأشار إلى أنه في هذه النقطة، يتغير اتجاه حركة الأرض للجانب الآخر من المدار (وهذا هو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب)، ويُعتبر هذا اليوم ذروة فصل الصيف بالنسبة لنصف الكرة الشمالي، حيث يصل النهار إلى ذروته ويكون أطول نهار في السنة (حوالي 14 ساعة).
ومن المهم أن نذكر أن الانقلاب الصيفي يعد بداية فصل الصيف ويتزامن مع ازدياد درجات الحرارة وتأثيراتها على الطقس والنباتات والحيوانات. وتتفاوت مدة النهار والليل خلال فصل الصيف بين البلدان المختلفة، حيث يكون النهار أطول في الأماكن القريبة من القطب الشمالي، في حين يكون الليل أقصر.
وأضاف، كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يمكن ، قائلا: عندما نقول ذروة فصل الصيف فهذا لا يعنى أبدا أنه أحر يوم في السنة لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.