تقول دار الإفتاء إنه يجوز للمرأة السفر من دون محرم لأداء فريضة الحج والعمرة، ما دامت تتوفر في رحلتها الأمانة والسلامة والاستقرار، ويتفق جمهور الفقهاء على هذا الرأي، استنادًا إلى الحديث النبوي الذي يقول: “لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظَّعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ في غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ”، ويُشار أيضًا إلى أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن قد قامن بأداء الحج في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يكن بصحبتهن محرم.
توجهت رسالة من دار الإفتاء إلى الحجاج والمعتمرين، تحذرهم من الوقوع في المخالفات الشرعية والسلوكيات الخاطئة التي يقع فيها الكثيرون، فمن المهم أن تبذل قصارى جهدك لتحافظ على حجك وعمرتك من الذنوب والمعاصي، عليك أن تتجنب المشاكل والجدالات الباطلة مع رفقاء الرحلة، فالله سبحانه وتعالى قد نهى عن الرفث والفسوق والجدال في الحج.
إذا قمت بأداء العمرة وتمتلكت من الإحرام، وترغب الآن في أداء فريضة الحج، عليك أن تعلم أن يوم 8 من شهر ذي الحجة يعتبر “يوم التروية”، وهو اليوم الذي يجب فيه الاستعداد للإحرام بالحج، يجب عليك ارتداء ثياب الإحرام بعد أن تكون طاهرًا، ثم أداء ركعتين في المسجد الحرام إذا تسنى لك ذلك، ونية الحج، وقول: “اللهم إني أردت الحج، فسره لي وتقبله مني”، ثم يجب ترديد ألفاظ التلبية المعروفة، ومن تلك اللحظة، بعد هذه النية، تكون محرمًا بالحج.