في اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى على تعرّض الأطفال الفلسطينيين لعدوان ممنهج ومستمر من قبل الاحتلال، حيث يتعرض حياتهم ومستقبلهم وحالتهم النفسية والجسدية للاستهداف، وتعتبر الاعتقالات المستمرة والأحكام الجائرة المفروضة عليهم من أبرز الأشكال التي يتم بها استهدافهم.
وذكر المركز أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضوا للاستهداف والانتهاكات من قبل الاحتلال بشكل متواصل ومتعمد، فقد تمارس السلطات الإسرائيلية سياسات عدوانية تستهدف الأطفال الفلسطينيين، مما يتضمن الاعتقالات المكثفة وتعريضهم للتعذيب القاسي خلال عمليات التحقيق وإطلاق النار المباشر عليهم أثناء الاعتقال، كما يتعرض الأطفال للعقاب بالحبس المنزلي والإبعاد، وتفرض عليهم الغرامات المالية.
أوضح مدير المركز الباحث، رياض الأشقر، أنه منذ عقود طويلة، يعاني الأطفال الفلسطينيون من ويلات الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها بحقهم، وينتهك الاحتلال كل القوانين والمعاهدات الإنسانية، وبشكل خاص اتفاقية حقوق الطفل، ويتعرض الأطفال للاعتقال والتعذيب، وتصدر بحقهم أحكام قاسية وانتقامية، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية تثقل كاهل ذويهم وتزيد من معاناتهم.
وأشار إلى أنه وفقًا للإحصائيات، تم اعتقال أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ العام 1967، ومنذ اندلاع هبة القدس في تشرين الأول/أكتوبر 2015، ازدادت حالات الاعتقال بين الأطفال، حيث وصلت إلى أكثر من 10 آلاف طفل، في الوقت الحالي، يتم احتجاز حوالي 170 طفلاً في ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، والتي تخالف المعايير الدولية لحقوق الطفل وحقوق الأسرى.
وأكد الأشقر على أن سجون الاحتلال، مثل مجدو وعوفر والدامون، هم أماكن تعرّض فيها الأطفال الفلسطينيون لكافة أشكال الانتهاك والتعذيب، وحرموا من حقوقهم الأساسية، ويعاني الأطفال من نقص الطعام وسوء جودته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، فضلاً عن احتجازهم في غرف بدون تهوية وإنارة.