تعد قضية الاحتباس الحراري أحد التحديات البيئية الكبرى التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، وتتفاوت تأثيراته من منطقة إلى أخرى، حيث يشهد بعض البلدان ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة وتغيرات مفاجئة في المناخ، وفي هذا السياق، يتوقع أن تشهد سوريا صيفا حارا هذا العام نتيجة لتأثير الاحتباس الحراري على المناخ.
بحسب السيد عبد العزيز سنوبر، نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية، يعود السبب الرئيسي للتغيرات المناخية في سوريا ودول العالم إلى الاحتباس الحراري، الذي ينجم عن النشاط البشري والتلوث، فعندما تنبعث العوادم من السيارات والمصانع، تطلق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وبالتالي، يتراكم هذا الغاز في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
وفقا لتصريحات سنوبر، يُتوقع أن يشهد صيف هذا العام ارتفاعًا في درجات الحرارة في سوريا بعد الانقلاب الصيفي في 21 يونيو، وتعد هذه الفترة هي البداية الفعلية لموسم الصيف في سوريا وفي النصف الشمالي للكرة الأرضية بشكل عام.
تعتبر التغيرات المناخية عاملًا مؤثرًا بشكل كبير على توزيع الفصول الأربعة في سوريا، وتؤدي هذه التغيرات إلى زيادة شدة الحرارة خلال فصل الصيف وبرودة شديدة في فصل الشتاء، كما يحدث توزيع غير اعتيادي لهطول الأمطار في فصل الشتاء.
تحذر الجمعيات الفلكية حول العالم من التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري وتدعو إلى اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه المشكلة، وتؤكد أهمية التعاون الدولي وتبني استراتيجيات تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الطاقات المتجددة، فعلى الدول العظمى أن تلتزم باتخاذ إجراءات فورية وعملية للحد من الاحتباس الحراري وحماية المناخ العالمي.