شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، فعاليات توقيع بروتوكول تعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين والاتحاد العربي للتعليم الخاص بشأن تأهيل معلمي التعليم الخاص، والقيادات المدرسية، والإشراف التربوي والتوجيه، وتطوير المعايير المهنية لمعلمي التعليم الخاص في الدول أعضاء الاتحاد العربي للتعليم الخاص.
ورحب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، بالحضور وأعرب عن تقديره لجهود تنظيم هذا البروتوكول. كما أكد دعمه لجهود تطوير التعليم الخاص في الوطن العربي وأهمية تحقيق تنمية مستدامة من خلال تعليم متطور وخلاق يمكنه المنافسة عالميًا.
وأشار الوزير حجازي إلى أن القيادة السياسية تدعم وتشجع الاستثمار في مجال التعليم، وأن الوزارة تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح أن الوزارة لديها نماذج تعليمية ناجحة مثل مدارس النيل ومدارس المتفوقين للعلوم والرياضيات (STEM)، وتهدف إلى تشجيع الاستثمار والتوسع في هذه النماذج التعليمية.
وأشار الوزير حجازي إلى أن عدد الطلاب في مصر يبلغ 25 مليون طالب، وعدد المدارس العامة 60 ألف مدرسة، وعدد المدارس الخاصة 10,450 مدرسة، وعدد الطلاب في التعليم الخاص يقترب من 3 ملايين طالب.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة لديها آلية لترقى المعلمين، موضحا أن الأكاديمية المهنية للمعلمين يرتكز عملها على ضمان جودة التنمية المهنية ووضع معايير الارتقاء بأداء المعلم والترقي في أداء المعلمين بدءًا من معلم مساعد إلى معلم كبير وفق معايير محددة، وليست لتقديم البرامج التدريبية، مشيرا إلى أن منظومة التنمية المهنية تشمل المدرب والمادة التدريبة “الحقائب التدريبية” بجانب بيئة التدريب أو مكان التدريب، والأكاديمية لها أذرع وفروع تنفذ التدريبات وتعتمدها.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن الوزارة بدعم من القيادة السياسية تتبع آلية لانتقاء المعلم لضمان الجودة وفي ضوء احتياجات حقيقية لكل محافظة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حيث يتم قبول المعلمين بعد اجتياز اختبارات مميكنة، مراعاة للشفافية ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، حيث تشتمل الاختبارات على خمسة مكونات هي التخصص الأكاديمي والتخصص التربوي والثقافة العامة وتكنولوجيا المعلومات واللغة والسمات الشخصية، كما تم عقد دورة تأهيل تربوي وتدريب خاص باللياقة الذهنية والبدنية لمن اجتازوا الاختبارات، فضلًا عن عقد مقابلات مع المتقدمين للتعرف على طريقة التفكير والاتزان الانفعالي وغيرها من السمات التي يجب أن يتحلى بها المعلم.
وأشار الوزير إلى أن جيل الطلاب الحالى هو جيل رقمى، وبالضرورة لابد من أن يكون لدينا إطار قومى للمؤهلات، ولابد أن يكون لدينا مناهج رقمية، ومواصفات تواكب هذا التغيير، على أن يشارك المعلم فى إعدادها، ويحدث لها ثراء مع الوقت.
وتابع الوزير أن معايير انتقاء المعلمين تغيرت فى عصر التحول الرقمى، مشيرًا إلى أن دور المعلم هو ميسر لعملية التعلم، وليس ملقنًا، لافتًا إلى أن المبنى المدرسى لابد أن يتواكب مع كل هذه المتغيرات.
واقترح الدكتور رضا حجازي، خلال كلمته، إعداد إطار عام مناهج بنواتج تعلم واحدة للدول العربية مع اختلاف المحتوى حيث إنه مرتبط ببيئة الطالب، مشيرًا إلى أنه في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أصبح هناك سهولة في الوصول للمحتويات الرقمية، لذا يمكن عمل منصة “learning objects” تضم كيانات تعلم كالتجارب العلمية على سبيل المثال، ويقوم المعلم بالاستفادة من هذه الكيانات في إعداد سيناريوهات تدريس للمقرر الدراسي. وأكد الوزير على أهمية وجود منصة لتسجيل الممارسات المتميزة لكل دولة تستفيد منها باقي الدول.
كما أشار الوزير إلى بنوك الأسئلة وأهمية ارتباطها بنواتج التعلم للتحرر من المحتوى تدريجيًا مثل ال SAT 2 وال ACT ، مؤكدًا أن التعليم الآن يشهد تغيرًا كبيرًا نتيجة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي إلا أن التكنولوجيا لا تغني عن المعلم بل تدعمه لتحقيق نواتج التعلم المرجوة.
وفي ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لجميع الحضور، قائلًا: “استكملوا ما بدأتموه، فقد آن لنا أن ننهض ونلحق بالركب، فأمتنا تستحق منا بذل المزيد من الجهد”.
ومن جانبه، أعرب السفير محمدي أحمد الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن تقديره لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا، مشيدا بالنهضة الاقتصادية التى تشهدها جمهورية مصر العربية بشتى المجالات.
كما وجه الشكر لمعالى الدكتور رئيس الاتحاد العربى للتعليم الخاص، وللحضور، واثنى على جهود الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وما يبذله من جهود في سبيل تطوير منظومة التعليم.
كما أكد على دور الاتحاد العربي للتعليم الخاص فى مجال التعليم ليس فقط على مستوى جمهورية مصر العربية ولكن بمختلف الدول العربية، وما قام به الاتحاد من مؤتمرات كان لها صدى كبير فى العمل المشترك المتعلق بالتعليم سواء التعليم المتوسط أو شعب التعليم الآخرى.